كتبت / أ .د.نادية حجازي نعمان
يبدأ كوفيد كمرض رئوي ولكنه يؤثر على الجسم كله.
ويقول البروفيسور ماورو غياكا، من مستشفى كينجز كوليدج بالعاصمة البريطانية لندن أن الفيروس يفعل أكثر من مجرد قتل خلايا الرئة فهو يفسدها أيضا، فقد شوهدت الخلايا تندمج معا في خلايا ضخمة ومعطلة تسمى سينثيا، ويقول البروفيسور غياكا إنه يمكن أن يكون لديك “تجديد كامل” للرئتين بعد الأنفلونزا الحادة، لكن “ذلك لا يحدث” مع كوفيد كما يحدث تجلط الدم أيضا بشكل غريب في كوفيد،
وتقول البروفيسور بيفرلي هانت، من مستشفى كينجز كوليدج بلندن، إن المواد الكيميائية المتجلطة في الدم “أعلى بنسبة 200 في المئة و 300 في المئة و 400 في المئة” عن المعتاد لدى بعض مرضى كوفيد.
وقالت البروفيسور بيفرلي هانت لبرنامج إنسايد هيلث ويمكن أن تكون هذه التأثيرات على الجسم كله بسبب المدخل المسامي الذي يتجول فيه الفيروس ليصيب خلايانا، ويمكن للفيروس أن يسبب التهابا سريعا في بعض المرضى مما يجعل جهاز المناعة يعمل بشكل مفرط، مع عواقب وخيمة على بقية الجسم.
يكون كوفيد أسوأ إذا كنت تعاني من السمنة، لأن البدانة تزيد من احتمالات الحاجة إلى العناية المركزة
وذلك أمر غير معتاد.
وقال البروفيسور السير ستيفن أورايلي، من جامعة كامبريدج: “ارتباطه القوي بالسمنة شيء لم نشهده مع الإصابات الفيروسية الأخرى، فمع إصابات الرئة الأخرى غالبا ما يكون البدناء في حال أفضل وليس أسوأ”.
وأضاف قائلا:”يبدو الأمر خاصا جدا بكوفيد، ومن المحتمل أن يحدث في الإنفلونزا الوبائية، ولكن ليس الأنفلونزا العادية”.
ومن المرجح أن يكون لدى مرضى السمنة مستويات أعلى من الالتهابات في الجسم ومن البروتينات والتي يمكن أن تؤدي إلى التجلط.
يبدأ كوفيد كمرض رئوي (مع أنه يحدث أشياء غريبة وغير عادية) ويمكن أن يؤثر على الجسم كله. ويقول البروفيسور ماورو غياكا، من مستشفى كينجز كوليدج بالعاصمة البريطانية لندن، إن العديد من مظاهر مرض كوفيد “فريدة” بالنسبة للمرض ، بل في الواقع إنه “يختلف عن أي مرض فيروسي شائع آخر”.
واوضح أن الفيروس يفعل أكثر من مجرد قتل خلايا الرئة فهو يفسدها أيضا، فقد شوهدت الخلايا تندمج معا في خلايا ضخمة ومعطلة تسمى سينثيا، ويبدو أنها تبقى.
واضاف البروفيسور غياكا إنه يمكن أن يكون لديك “تجديد كامل” للرئتين بعد الأنفلونزا الحادة، لكن “ذلك لا يحدث” مع كوفيد.
وقال البروفيسور غياكا: “إنها عدوى غريبة نوعا ما”.
كما يحدث تجلط الدم أيضا بشكل غريب في كوفيد، مع قصص الأطباء غير القادرين على إدخال أنبوب في المريض لأن الدم المتجلط يمنع ذلك على الفور.
وقالت البروفيسور بيفرلي هانت لبرنامج إنسايد هيلث في راديو بي بي سي 4: “بصراحة تامة، وطوال مسيرة مهنية طويلة للغاية لم أر أي مجموعة من المرضى بمثل هذا الدم اللزج”.
ويمكن أن تكون هذه التأثيرات على الجسم كله بسبب المدخل المسامي الذي يتجول فيه الفيروس ليصيب خلايانا، و يسمى مستقبل إيه سي إي 2، ويوجد في جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الأوعية الدموية والكبد والكليتين وكذلك الرئتين.
ويمكن للفيروس أن يسبب التهابا سريعا في بعض المرضى مما يجعل جهاز المناعة يعمل بشكل مفرط، مع عواقب وخيمة على بقية الجسم.
ونحن أكثر بدانة مما ينبغي أن نكون عليه
يكون كوفيد أسوأ إذا كنت تعاني من السمنة، لأن البدانة تزيد من احتمالات الحاجة إلى العناية المركزة أو التعرض للوفاة عند الإصابة بالفيروس.
وذلك أمر غير معتاد.
وقال البروفيسور السير ستيفن أورايلي، من جامعة كامبريدج: “ارتباطه القوي بالسمنة شيء لم نشهده مع الإصابات الفيروسية الأخرى، فمع إصابات الرئة الأخرى غالبا ما يكون البدناء في حال أفضل وليس أسوأ”.
وأضاف قائلا:”يبدو الأمر خاصا جدا بكوفيد، ومن المحتمل أن يحدث في الإنفلونزا الوبائية، ولكن ليس الأنفلونزا العادية”.
وتتسبب الدهون المتراكمة في جميع أنحاء الجسم وفي أعضاء مثل الكبد، في اضطراب التمثيل الغذائي الذي يبدو أنه يتحد بشكل سيء مع فيروس كورونا.
ومن المرجح أن يكون لدى مرضى السمنة مستويات أعلى من الالتهابات في الجسم ومن البروتينات والتي يمكن أن تؤدي إلى التجلط