قصة كفاح مشرفه للسيده ولاء
كتبت إيمان البلطى
بوجه بشوش وعزيمة قوية تستقبل السيدة ولاء زبائنها لتكوي لهم ملابسهم لا تشترط أجرة محددة مرعاة لظروف الأهالى الصعبة تعمل من السابعة صباحا وحتى الثامنة مساء واقفة على قدميها لتساعد زوجها ولتوفير حياة كريمة لأبنائها الثلاثة، وكانت لمحررة الفجر لقاء مع هذه السيدة القوية ابنة إحدى قري مركز قويسنا بمحافظة المنوفية.
الظروف قادرة على تغيير حياتنا فى لحظة ووضعنا فى مواقف صعبة هكذا قالت ولاء ابراهيم حسن على حاصلة على دبلوم تجارة صاحبة ال 34 عام التى وضعتها الظروف فى محنة لتساعد زوجها الذي يعمل مقابل أموال ضعيفة لا تكفي توفير حياة لابنائهم.
قالت السيدة ولاء مينفعش اجلس واضع ايدي على خدي وانا بشوف ولادي عايزين طلبات وزوجي بيعمل اللى عليه، قررت أن افتح محل واعمل مكوجية لأكون بجانب ابنائي، أهل القرية تعجبوا جميعا وكانت الفكرة غير مألوفة بالنسبة للجميع لتقاليد القرية أن المكواة للرجال، ولكن صمدت حتى أثبت أنى قادرة على مواجهة الظروف ومواجهة كلام أهالى القرية.
استكملت ولاء فى البداية كان لا يقبل على الا قليل جدا من الأهالي ولكن الحمد لله أصبح الأهالى يثقون بأنني احافظ على ملابسهم واقوم بكيها بشكل جميل ومنظم، ولأنني لا اشترط فى أجرة محددة مقابل الكي احبني الجميع واصبحوا يعتمدون علي فى كي ملابسهم بشكل كامل.
اتنين جنية ونصف سعر كى القميص أو البلوزة و عشرة جنيهات لبدلة الزفاف ودريسات العروسة أو ما يجود به الزبون هكذا قالت السيدة ولاء مضيفه انا عارفه الناس هنا على قد حالها لذلك لا اشترط أجرة محددة لما أحد يأتي لى أقوله انت عايز تدفع كام وصراحة الناس طيبة جدا ووقفوا جمبي لما عرفوا أنني أمينة فى شغلى ومجتهدة.
امنيتي أن أعلم ابنائي ويدخلون الجامعة اللى انا معرفتش ألتحق بها ليصبحون افضل حالنا منا.