قصيدة في رثاء الشيخ عبد الله كامل
كلمات/ محمد محمود عيسي
فَرِحَ الْكَثِيرُ بِمِصْرِنَا —- بِمَنْ تَلَا كِتَابَ الَّلهِ بِصَوْتِهِ
جَاءَ إِلَي الدُّنَا بِبَصِيرَةٍ—- سَكَنَ الْقُرْءَانُ بِقَلْبِهِ
كَتَبَ الْقَصَائِدَ مَحَبَّةً—-فَأَحْسَنَ وَصْفَ رَسُولِهِ
جَابَ الْبِلَادَ فَكَانَ مُؤَثِّرًا—-بِشِعُورِهِ بِحِسِّهِ بِلِسَانِهِ
مَحَبَّةً مِنْ جُلِّ الْعِبَادِ—-مَنْ صَلَّي وَخَشَعَ بِخَلْفِهِ
قَرَأَ وَحَرَّكَ بِفَنِّهِ قُلُوبَ—- السَّامِعِينَ لِلْبُكَاءِ بِعَيْنِهِ
دَاعِيَةُ خَيْرٍ بِمِصْرِنَا —- بِعِلْمِهِ بِفِقْهِهِ بِحَدِيثِهِ
أَسَفٌ غزيرٌ عَلَي حَا —-سِدٍ لِكِلِّ الدُعَاةِ وَكَارِهِ
عَلَي سَعِيدٍ عَلَي مُسْلِ—- مٍ فَرِحَ وَسَعِدَ بِمَوْتِهِ
فِعْلٌ ضَلَالٌ مِنْهُمُ سَيَأْ—- تِي حَتْمًا يِوْمَ وَفَاتِهِ
وَيفْرَحُ أُنَاسٌ بِمَوْتِهِ قَ—-دْ وَفَّي السَّعِيدُ بِدَيْنِهِ
أَمَّا حَبِيبُنَا ابْنُ كَامِلٍ قَ—-دْ مَاتَ مُجَاهِدًا لِإِلَاهِهِ
نَشْرًا عَزِيزًا لِكِتَابِهِ وَنشَ—- رَ سُنَنَ الصَّحِيحَ بِحُبِّهِ
لِكُلِّ الْحَدِيثِ بِصِحُِةٍ —- لِكُلِّ آيَاتِ قُرْءَانِهِ
كِتَابُ الَّلهِ بِصِدْقِهِ —- بِعِزِّهِ بِحَلَالِهِ وَحَرَامِهِ
الْفَقْدُ أَمْرٌ عَجِيبٌ —- حَزِنَ الْفُؤَادُ لِفَقْدِهِ
وَلَكِنْ صَابِرِونَ لِقَدَرِ —- الْإِلَاهِ فُقِدَ الٰفَقِيدُ بِبُعْدِهِ
مَاتَ وَكَانَ كَلَامُهُ ذِكْ—-رًا وَحَدِيثُهُ وَبِهَدْيِهِ لِنَبِيِّهِ
مَاتَ ابْنُ كَامِلٍ بِغُرْبَةٍ—-وَعَزَاؤُنَا مَاتَ مُجَاهِدًا لِرَبِّهِ
مَاتَ بَعِيدًا عَنْ مِصْ —- رِنَا مَاتَ وَلَيْسَ بِدَارِهِ
فَرَحْمَةً وَغُفْرَانًا لِرُوحِهِ —- وَصَبْرًا وَسُلْوَانًا لِأَهْلِهِ
وَرَوْضًا بِقَبرٍ وَعَفْوًا —- وَحَشْرًا بِصُحْبَةِ حِبِّهِ
وَشُرْبًا لَاظَمَأَ بَعْدَهُ فَهَ—-ذَا الرِّيُ مِنْ حَوْضِ نَبِيِّهِ
وَسَكَنًا بِفِرْدَوْسٍ بِأَعْلَي—-الْجِنَانِ وَلَذَّةً لِرُؤْيَةِ رَبِّهِ
محمد محمود عيسي
داعية خير
منشاة سلطان – منوف – المنوفية