قطاع غزة بين الدمار وإعادة الإعمار: تحديات هائلة بعد وقف إطلاق النار
الدفاع المدني الفلسطيني : 10,000 شهيد ما زالت جثثهم تحت الأنقاض وتبخر جثث 2,842 شهيداً
كتب – وليد على
البحث تحت الأنقاض: مأساة مستمرة
أعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة يوم الاثنين عن استمرار البحث عن آلاف الفلسطينيين المدفونين تحت الأنقاض. وصرح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن أكثر من 10,000 شهيد ما زالت أجسادهم تحت الأنقاض، بينما بلغ عدد الشهداء الذين “تبخرت أجسادهم” بفعل القصف الإسرائيلي حوالي 2,842 شهيداً.
وقف إطلاق النار: فرصة للتهدئة
بدأ اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأحد بعد حرب دامت 15 شهراً دمرت القطاع وأثرت على الشرق الأوسط بأسره. الاتفاق تضمن تحرير رهائن إسرائيليين وإطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً. وأفاد السكان والمسعفون بأن وقف إطلاق النار صامد إلى حد كبير رغم وقوع حوادث متفرقة، مثل إصابة ثمانية أشخاص في مدينة رفح بنيران إسرائيلية.
أرقام صادمة للخسائر البشرية
وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، أسفر هجوم حماس في أكتوبر 2023 عن مقتل 1,200 شخص وأسر نحو 250 وعلى الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن مقتل أكثر من 47,000 شخص جراء الحرب.
التحديات الهائلة لإعادة الإعمار
بدأت الأنظار تتجه نحو إعادة بناء القطاع الساحلي الذي خلفه القصف الإسرائيلي في دمار شبه كامل. وأشارت تقديرات الأمم المتحدة إلى أن إزالة 50 مليون طن من الأنقاض قد يستغرق 21 عاماً ويكلف حوالي 1.2 مليار دولار.
تحديات إضافية:
- تلوث الأنقاض: تحتوي الأنقاض على مادة الأسبستوس التي تشكل خطراً صحياً كبيراً.
- إعادة الإعمار السكني: تقرير للأمم المتحدة أوضح أن إعادة بناء المنازل قد يستغرق حتى عام 2040، وربما لعقود أطول.
تحديات إنسانية واقتصادية هائلة
قطاع غزة يواجه تحديات إنسانية واقتصادية هائلة بعد الحرب المدمرة. بينما يمثل وقف إطلاق النار خطوة نحو التهدئة، فإن إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم دولي مستدام لمعالجة الأزمة الممتدة، وضمان حياة كريمة للسكان المنهكين.