قطر ترد على مزاعم الإعلام العبري وتؤكد التزامها بالوساطة النزيهة وبالتنسيق مع مصر
استنكرت دولة قطر بشدة المزاعم التي روجتها بعض وسائل الإعلام العبرية، والتي تدّعي دفع قطر أموالًا للتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من الوسطاء في عملية التفاوض بين حركة حماس وإسرائيل
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد نشرت مزاعم تفيد بأن قطر دفعت أموالًا لتقليل دور جمهورية مصر العربية في الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، بهدف إبراز الدور القطري في المفاوضات. وأثارت هذه الادعاءات جدلًا واسعًا، حيث اعتبرها مراقبون محاولة جديدة لزعزعة الثقة بين الأطراف الوسيطة في القضية الفلسطينية.
الادعاءات لا أساس لها وتخدم أجندات مشبوهة
في بيان رسمي صدر اليوم الخميس، أكدت وزارة الخارجية القطرية أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة تمامًا، ولا تهدف إلا إلى إفساد جهود الوساطة وتقويض العلاقات بين الدول الشقيقة. وأوضحت أن هذه الأخبار تعد جزءًا من حملة تضليل إعلامي تهدف إلى تشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتلاعب بالأحداث السياسية لتحقيق أهداف خاصة.
تحذير قطري من عواقب الترويج لهذه المزاعم
حذرت قطر من خطورة الانسياق وراء هذه الادعاءات، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤدي إلى إفشال جهود الوساطة وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وأكدت أن أولويتها تبقى في العمل على إنهاء الحرب الكارثية وحماية أرواح المدنيين عبر جهودها الدبلوماسية المستمرة.
التنسيق الوثيق بين قطر ومصر في جهود الوساطة
شدد البيان القطري على أهمية الدور المحوري الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في الوساطة، مؤكدًا أن هناك تعاونًا وتنسيقًا يوميًا بين الدوحة والقاهرة لضمان نجاح جهود التهدئة. وأكدت قطر التزامها التام بالعمل المشترك مع مصر لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
التأكيد على ضرورة إبقاء الوساطة بعيدة عن التسييس
أكدت قطر أن جهود الوساطة يجب أن تظل بعيدة عن أي محاولات تسييس أو تشويه، مشددة على أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون تخفيف معاناة الفلسطينيين وحماية المدنيين، والعمل على تحقيق حل سياسي عادل ومستدام وفق مبدأ حل الدولتين.
