قطر تنجح في الوصول لهدنة لمدة شهر في غزة وفي إنتظار التنفيذ
كتب – محمد السيد راشد
اعلنت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، اليوم الجمعة، أن رئيس جهاز “الموساد” رونين بار تلقى رسالة إيجابية من دولة قطر حول رد حركة حماس على مفاوضات صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة شهر في قطاع غزة.
وكشفت الهيئة الإسرائيلية إن حركة حماس وافقت، للمرة الأولى، على صفقة تبادل “من دون وقف شامل للحرب كشرط لعودة المحتجزين”، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن “كابينت الحرب” ناقش مقترحاً من قطر لصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهر.
من جهتها، أكدت القناة الإسرائيلية “12” أن المقترح القطري ينص على هدنة لمدة شهر في غزة مقابل إطلاق سراح 40 – 50 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى، وعدد لم يتم تحديده من الأسرى الفلسطينيين، مضيفةً أن “المرحلة الثانية تعتبر أكثر تعقيداً ولا يزال من غير الواضح ما سيتم الاتفاق عليه، لكنه في المبدأ يشمل ترتيب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة”.
الدبلوماسية القطرية رقم واحد عالميا في أزمة غزة
قدمت دولة قطر دوراً محورياً في جهود الوصول إلى هدنة إنسانية تخفف من الأزمة غير المسبوقة في القطاع المحاصر، وكذالك في الوصول إلى صفقة تبادل أسرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس.
وحققت جهود الوساطة القطرية عن صفقة تبادل أسرى، وهدنة استمرت أياماً في قطاع غزة، قبل أن يعاود جيش الاحتلال غاراته المكثفة على القطاع،دخلت الدبلوماسية القطرية على خط الوساطة منذ الأيام الأولى للحرب، وتمكّنت الدوحة في البداية من التوسط لإطلاق سراح محتجزتين أميركيتين لدى حركة حماس في 20 أكتوبر الماضي.
وقبل إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن بدء العملية البرية، كانت الجهود القطرية قريبة من عقد صفقة تبادل للأسرى تتخللها هدنة إنسانية، لكن بدء العملية عقد الصفقة، إلا أن متحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أكد في حينه استمرار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين والأسرى من الطرفين.