قطر تنفي طرد مسئولي حركة حماس من الدوحة وتعلق وساطتها رفضا للابتزاز
الأنصاري : تم استغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة
كتب – محمد السيد راشد
صرح مسؤول رفيع في حمـ اس لشبكة CNN إن التقارير التي تفيد بموافقة قطر على طرد مسؤولي الحركة من الدوحة، بناءً على طلب الولايات المتحدة، “لا أساس لها من الصحة”.
واضاف المسؤول إن هذه التقارير كانت بمثابة “تكتيك ضغط”، مضيفًا أنه تم تداول مزاعم مماثلة سابقًا دون أدلة داعمة، حيث قال: “تكرر هذا دون أي دليل.. ما تردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن موافقة قطر على طرد حمـ ـاس من الدوحة بناء على طلب أمريكي لا أساس له من الصحة وهو مجرد تكتيك ضغط”.
قطر.. تاريخ من النجاح في ملف الوساطة
يذكر ان ملف المفاوضات بين دولة الاحتلال وحماس ليس هو الملف الوحيد الذي تتولاه الخارجية القطرية بين طرفين متحاربين؛ فأثناء الحرب في غزة، أعلنت عن نجاح وساطتها في استعادة 4 أطفال أوكرانيين من روسيا.
قطر تعلق الوساطة بين حماس وإسرائيل رفضا للابتزاز
صرح الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، إن التقارير المتداولة حول انسحاب دولة قطر من الوساطة بشأن وقف إطلاق النار في غزة ليست دقيقة، مشيرا إلى أن قطر أخطرت الأطراف قبل 10 أيام أثناء المحاولات الأخيرة للوصول إلى اتفاق، بأنها ستعلق جهودها في الوساطة بين حماس وإسرائيل في حال عدم التوصل لاتفاق في تلك الجولة، وأنها ستستأنف تلك الجهود مع الشركاء عند توافر الجدية اللازمة لإنهاء الحرب الوحشية ومعاناة المدنيين المستمرة جراء الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع، مؤكدا في هذا السياق أن دولة قطر ستكون وقتئذ في المقدمة لبذل كل جهد حميد لإنهاء الحرب وعودة الرهائن والأسرى.
وشدد الدكتور الأنصاري، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية “قنا”، على أن “دولة قطر لن تقبل أن تكون الوساطة سببا في ابتزازها، إذ شهدنا منذ انهيار الهدنة الأولى وصفقة تبادل النساء والأطفال تلاعبا، خصوصا في التراجع من التزامات تم الاتفاق عليها من خلال الوساطة، واستغلال استمرار المفاوضات في تبرير استمرار الحرب لخدمة أغراض سياسية ضيقة.
وجدد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، التأكيد على التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، حتى نيله كافة حقوقه وفي طليعتها دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة لدولة قطر.
وأشار الدكتور الأنصاري إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب حماس في الدوحة غير دقيقة، مؤكدا أن الهدف الأساسي من وجود المكتب في قطر هو أن يكون قناة اتصال بين الأطراف المعنية، وقد حققت هذه القناة وقفا لإطلاق النار في عدة مراحل سابقة، وساهمت في الحفاظ على التهدئة وصولا إلى تبادل الأسرى والرهائن من النساء والأطفال في نوفمبر العام الماضي، مشددا في هذا السياق على ضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية.