احدث الاخبارفلسطين

“قلب الإنسانية ينبض في غزة”… حملة شعبية عالمية تتصدّى للإبادة وتكسر جدار الصمت

متابعة: ماهر بدر

في لحظة يعمّ فيها الصمت أروقة العالم، وتتصاعد فيها وتيرة العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة، انطلقت صرخة إنسانية عالمية تحت شعار: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”.
حملة عابرة للحدود، انطلقت من مبادرة بسيطة، لتحوّل مشاعر الغضب والوجع إلى حركة شعبية عالمية تتحدث بلغة الضمير، وتمنح أهل غزة صوتًا يسمعه العالم.

من ورقة إلى موجة عالمية

بدأت الحملة بدعوة مفتوحة لكل أحرار العالم: اكتب الشعار بخط يدك، التقط صورة وأنت تحمله، وانشرها على منصات التواصل. لكن ما بدأ كلفتة رمزية، سرعان ما تحوّل إلى موجة تضامن واسعة اجتاحت العالم الرقمي.

آلاف الصور والرسائل والفيديوهات غمرت الإنترنت، شارك فيها ناشطون، طلاب، فنانون، صحفيون، أكاديميون، وحتى أطفال. ومع كل منشور جديد، يتردّد الصدى ذاته: غزة ليست وحدها.

فيتو أمريكي… وموت السياسة

جاءت هذه الحملة بعد الفيتو الأمريكي الأخير في مجلس الأمن، والذي أسقط مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار فورًا. خطوة أثارت موجة استنكار عالمي، وأعادت التأكيد على عجز المنظومة الدولية عن حماية المدنيين أو حتى قول “كفى”.

في ظل هذا العجز، لجأت الشعوب إلى أدواتها: الكلمة، الصورة، المشاركة. لم تعد تنتظر السياسيين، بل قرّرت أن تتقدّم الصفوف، وأن تكتب التاريخ من جديد بلغتها الخاصة.

قوة الرمز… وعمق الرسالة

الشعار بسيط لكنه قوي: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”.
رسالة تلامس القلب قبل العقل، تؤكد أن الدم الفلسطيني ليس رقمًا، وأن غزة – رغم الحصار والمجازر – لا تزال تنبض، والمطلوب فقط أن نستمع لهذا النبض، وننقله إلى العالم.

الكلمة أقوى من الرصاصة

يرى مراقبون أن الحملات الشعبية قادرة على إحداث تحول في الرأي العام، كما حدث في تجارب سابقة مثل حركة مقاطعة نظام الفصل العنصري بجنوب إفريقيا، أو حملات المقاطعة الاقتصادية.
فحين تخذل السياسة الشعوب، تُصبح الصورة والكلمة والسلوك الفردي أدوات للتغيير الحقيقي.

دعوة للمشاركة: “كن صوته”

القائمون على الحملة يوجّهون نداءً مفتوحًا لكل صاحب ضمير حي:

  1. اكتب الشعار بخط يدك أو رقميًا: “قلب الإنسانية ينبض في غزة؛ كن صوته”

  2. التقط صورة لنفسك تحمله

  3. انشرها على وسائل التواصل مرفقة بالوسوم التالية:

    • #قلب_الإنسانية

    • #صوت_لغزة

    • #غزة_ليست_وحدها

    • #أوقفوا_القتل

في زمن باتت فيه القرارات الأممية تسقط بفيتو، والمبادرات تموت قبل أن تولد، يظل صوت الشعوب هو الأمل الأخير.
غزة لا تطلب المستحيل… فقط أن نسمع نبضها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى