قناة المعنوية
بقلم / الفنان أمير وهيب
أثناء مشاهدة قناة تليفزيونية إيطالية اسمها ” Rai Storia ” وهي معنية بتاريخ وثائقي وتشمل افلام حربية وسياسية وسنيمائية واخبار في جميع المجالات. تذكرت قصة أحداثها تعود إلي سنة ١٩٩٤ ، من ٣٠ سنة ، وأثناء تأدية الخدمة العسكرية و المعروفة ب ” الجيش ” ، كان تجنيدي تابع لسلاح الشئون المعنوية فرع السنيما ومقر المركز في حي حدائق القبة في نفس مساحة أرض ستوديو جلال. و من ضمن مهام عمل هذا السلاح هو ” التسجيل ” و ” التصوير ” بالكاميرا و كان في نظام متبع اسمه ” نوباتجية ” و تقال ب العامية ” نباطشية ” و هو القيام ب ” الخدمة ” في توقيت معين تبعا لإصدار الأوامر. و كان توقيت خدمتي انا و زميل لكي نقوم بهذه المهمة و ” تسجيل ” مقابلة ” وزير الدفاع ” مع نظيره من دولة أجنبية في مقر وزارة الدفاع و معنا ” كاميرا فيديو ” و ” كشاف إضاءة ” و توجهنا في سيارة الي الوزارة و معنا عريف وصول وضابط في انتظار أمر التصوير مع دخول الوزيرين القاعة . و اشهد ان هذا الرجل المحترم قال لنا ” ازيكو ” فقط و بمنتهى الرقة و القوة ، و فرحنا جدا ، هذا الرجل المدعو المشير ” حسين طنطاوي ” وزير الدفاع هو رجل المهام الصعبة في حين يبدو عليه الوداعة ، له حضور وشخصية قوية والوزير الضيف يبدو عليه السرور انه في مصر مع قائد القوات المسلحة المصرية.
* سلاح الشئون المعنوية في الجيش المصري هو في حقيقة الأمر سلاح قوي جدا و له ميزانية ضخمة ، بدليل الأندية والمسارح التابعة ل القوات المسلحة و المجهزة ب أحدث الأجهزة و الإمكانيات.
* سلاح الشئون المعنوية وان كان خاص ب الجيش و رفع معنويات أبناء القوات المسلحة كأولوية إلا أنه هو سلاح جيش مصر و هذا معناه أنه معني بشعب مصر.
* و هنا اتقدم باقتراح ، من واقع معايشة ، و كنت محظوظ بدرجة امتياز أن أطلع على كم من الصور والتسجيلات النادرة داخل مقر هذا السلاح يكفي لتأسيس قناة تليفزيونية على غرار قناة ” Rai Storia ” الإيطالية لبث تاريخ مصر و بشكل رائع على شعب مصر.
* ظهور هذه القناة و التدخل في ” المشهد الإعلامي ” المصري ب إطلاق ” قناة المعنوية ” و عرض أعمال من تسجيلاتهم النادرة البديعة ، حروب و حفلات و مقابلات و غيره سوف تسعد المصريين و ترفع معنوياتهم و تزيد شعور الوطنية و الانتماء و الافتخار ب عظمة الجيش المصري و من ناحية أخرى تقوم بتصحيح و إبطال مفعول كل الاشاعات.
* ” قناة المعنوية ” يمكنها أن تتفوق و تكتسح و تعيد التوازن و مصر تسترد كرامتها الإعلامية بدلا من هذا الانفلات اليومي على قائمة طويلة من القنوات التليفزيونية تكفي لاصابة شعب مصر بأمراض ذهنية خطيرة وهلاوس.
أمير وهيب
كاتب وفنان تشكيلي ومفكر