قوات الإحتلال تعتقل خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد سرندح

كتب – محمد السيد راشد
في مشهد يتكرر ويزداد استفزازًا، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم على اعتقال خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد سرندح، عقب انتهاء صلاة الجمعة، في خطوة تعكس استمرار سياسة التضييق على الرموز الدينية ومحاولة فرض واقع جديد داخل الحرم القدسي الشريف.
تفاصيل الاعتقال والإبعاد
أفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتادت الشيخ سرندح إلى أحد مراكز التحقيق بعد انتهاء الصلاة مباشرة، وسط استنكار واسع من المصلين الذين شهدوا الواقعة.
وفي وقت لاحق، أفرجت سلطات الاحتلال عن الشيخ بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، مع إلزامه بالعودة إلى مركز التحقيق بعد انتهاء المدة، ما يفتح الباب أمام إمكانية تجديد قرار الإبعاد.
دلالات سياسية ودينية خطيرة
يمثل اعتقال الشيخ محمد سرندح وإبعاده عن الأقصى خطوة إضافية في سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية في القدس، ويعكس سعي الاحتلال لفرض أمر واقع يستبيح فيه حرمة المسجد، ويقوض دوره الديني والروحي في حياة الفلسطينيين والمسلمين عامة.
هذا التصعيد يأتي في سياق متواصل من العربدة السياسية والأمنية، حيث تستهدف سلطات الاحتلال الشخصيات الدينية المؤثرة، في محاولة لتكميم الأصوات الرافضة للتهويد والانتهاكات المتكررة داخل الحرم القدسي.
ردود فعل شعبية ودعوات للتصدي
الشارع المقدسي عبّر عن غضبه من هذا الاعتقال، مؤكدًا أن إبعاد الشيخ سرندح لن يُسكت صوت الحق، ولن يُضعف من عزيمة المرابطين في المسجد الأقصى.
كما دعت مؤسسات دينية وحقوقية إلى تحرك عاجل لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة الاحتلال على ممارساته التي تخالف القوانين الدولية، وتستهدف حرية العبادة وحقوق الإنسان.