قوات الاحتلال تتجاهل كل التحذيرات وبدأت عملية عسكرية في رفح
حماس: عملية الاحتلال في رفح لن تكون نزهة ومطلوب التحرك لوقفها
كتب – هاني حسبو
بدأ جيش الإحتلال الاسرائيلي التمهيد لعملية عسكرية في مدية رفح الفلسطينية المكتظة بالنازحين الفلسطينيين من مختلف مناطق القطاع مما يهدد بمجزرة جماعية .
فقد دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، سكان مناطق في شرق رفح الفلسطينية بأقصى جنوب غزة، إلى “الإخلاء الفوري”، والتوجه نحو وسط القطاع، في ظل التلويح بشنّ هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان.
وطالب جيش الاحتلال في بيان “كل السكان والنازحين المتواجدين في منطقة بلدية الشوكة وأحياء السلام الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح، بالإخلاء الفوري إلى المنطقة الإنسانية الموسعة بالمواصي”.
وذكرت محطة إذاعية إسرائيلية، صباح اليوم، أن جيش الاحتلال بدأ إجلاء المدنيين من رفح الفلسطينية.
وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ، قال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إن هذا إعلان الاحتلال عن إخلاء شرق رفح، اختبار حقيقي لجدية المواقف الدولية المحذرة والرافضة لأي عدوان بري على مدينة رفح.
وأضاف معروف في تصريح صحفي: إن هذا الإعلان يضع مصداقية كل الجهات التي أعلنت مواقف رافضة للعدوان على رفح وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية على المحك.
وشدد على أن هذا الإعلان يؤكد النية المسبقة لشن عدوان على مدينة رفح، ويتوافق مع التصريحات المعلنة من رئيس حكومة الاحتلال المجرم نتنياهو، وهو ما يدلل أن الاحتلال ذهب إلى مفاوضات التهدئة مخادعا دون التخلي عن فكرة العدوان الواسع على رفح.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، أن أي تهجير قسري للمدنيين الفلسطينيين يمثل جريمة حرب . أضافت الخارجية الفرنسية: “نجدد معارضتنا الشديدة للهجوم الإسرائيلي على رفح الفلسطينية التي تؤوي أكثر من 1.3 مليون شخص”.
حماس تحذر قوات الاحتلال
أكدت حركة حماس، أن أي عملية عسكرية في رفح؛ لن تكون نزهةً لجيش الاحتلال الفاشي، وأن مقاومتنا الباسلة وعلى رأسها كتائب القسام، على أتَمِّ الاستعداد للدفاع عن شعبنا ودحر هذا العدو وإجهاض مخططاته وإفشال أهدافه.
وقالت حماس في بيان لها، الاثنين: إن الخطوات التي يتّخذها جيش الاحتلال الإرهابي، تحضيراً للهجوم على مدينة رفح المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، وإنذاره السكان بإخلاء المناطق الشرقية منها، وسط قصف جوي ومدفعي متواصل، خلَّف مجازر في المدنيين الأبرياء؛ هو جريمة صهيونية.
وأضافت أن هذه الجريمة تؤكّد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا، مدفوعاً بحساباته السياسية المرتكزة على التهرُّب من استحقاقات أي اتفاق يُنهي العدوان، دون اكتراث للكارثة الإنسانية المتواصلة في القطاع، أو لمصير أسرى العدو في غزة.
ودعت المجتمع الدولي، للتحرُّك العاجل لوقف هذه الجريمة، التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ.
كما دعت المنظمات والهيئات الإنسانية، وعلى رأسها وكالة الأونروا، إلى البقاء في أماكنها في مدينة رفح وعدم مغادرتها، أو الرضوخ لإرادة الاحتلال الفاشي، واستمرار القيام بدورها في تقديم العون للنازحين المدنيين العزل، الذين يتعرّضون لأبشع الجرائم بفعل آلة القتل الصهيونية، المدعومة بلا حدود من الإدارة الأمريكية الشريكة في حرب الإبادة.