كتب – هاني حسبو 

في مشهد يعكس استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد اليوم الجمعة خمسة مواطنين فلسطينيين في أحداث متفرقة، بينهم اثنان متأثران بجراح سابقة جراء القصف.

وبحسب مركز الإعلام الفلسطيني ، تواصل قوات الاحتلال عملياتها العسكرية من قصف ونسف للمباني، ما يرفع حصيلة الشهداء منذ وقف الحرب إلى أكثر من 218 شهيدًا.

 استشهاد خمسة مواطنين في يوم دامٍ جديد

• استشهد مواطنان في خانيونس متأثرين بجراح سابقة نتيجة قصف صهيوني.
• استشهاد مواطن برصاص الاحتلال في جباليا شمال القطاع.
• المواطن محمود الوادية ارتقى شرق حي الشجاعية، وشقيقه أصيب بجراح خطيرة.
• الشاب حمدي البريم استشهد جراء قصف منزله في عبسان شرق خانيونس.
• محمد سالم قديح استشهد متأثرًا بإصابته في قصف استهدف خيمة نازحين.

 الاحتلال يواصل نسف المباني شرقي خانيونس

• دوي انفجارات عنيفة سُمع فجر اليوم في البلدات الشرقية للمدينة.
• الاحتلال نفذ عمليات نسف لمنازل ومبانٍ سكنية رغم سريان وقف إطلاق النار.

حصيلة الشهداء بعد وقف إطلاق النار

• وزارة الصحة: ارتفاع عدد الشهداء إلى 218 شهيدًا منذ 10 أكتوبر.
• عدد الإصابات بلغ 598 حالة، فيما تم انتشال 482 شهيدًا من تحت الأنقاض

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تواصل تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكن بوتيرة أقل ضجيجًا ومنهجية جديدة تقوم على خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي عبر قصف محدود، يتطور كل بضعة أيام إلى حملات قصف واسعة تستهدف المدنيين في مراكز النزوح والمنازل والخيام.

وبحسب المركز الفلسطيني للإعلام ،أوضح المرصد الأورومتوسطي في بيان له، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر /تشرين أول الجاري، سياسة التصعيد المتدرج، فيتحول من قصف متقطع إلى موجات إبادة واسعة.

وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل 219 فلسطينيًا، ضمنهم 85 طفلًا، منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، بمعدل قتل يزيد على 10 فلسطينيين يوميًا وإصابة نحو 600 آخرين، بواقع إصابة 28.5 يوميًا، وهي معدلات مرتفعة وتدلل على أن إسرائيل لم تتوقف عن منهج القتل الذي بدأته قبل أكثر من عامين.

هذا التصعيد المتواصل يضع علامات استفهام حول جدية الالتزام بوقف إطلاق النار، ويؤكد أن الاحتلال مستمر في استهداف المدنيين والبنية التحتية في قطاع غزة، وسط صمت دولي مريب. هل يشهد القطاع جولة جديدة من التصعيد؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.