قوات الدعم السريع تحاصر رفاعة ووفيات غامضة بالمدينة
كتبت : د.هيام الإبس
قوات الدعم السريع اختطفت خمسة من مواطنى مدينة رفاعة من بينهم استاذ بالمعاش وطالبت بدفع فدىًّ مالية- بحسب ما أكده ناشطون.
اتهم ناشطون قوات الدعم السريع بفرض حصار على مدينة رفاعة بولاية الجزيرة- وسط السودان، في وقت تفشت فيه حالات وفيات بصورة يومية منذ قرابة الشهر لأسباب غامضة.
ومنذ العشرين من أكتوبر الماضى تمارس قوات الدعم السريع انتهاكات كبيرة فى مناطق شرق الجزيرة، حيث شنت عشرات الهجمات الشرسة على مدن و قرى المنطقة فى عملية وصفت بالانتقامية لانسلاخ القائد أبو عاقلة كيكل المنتمى للمنطقة، وإعلانه الانضمام للجيش السودانى.
وقالت منصة “مؤتمر الجزيرة” فى بيان، إن “مليشيا الدعم السريع” قامت يوم الجمعة باختطاف خمسة من مواطنى مدينة رفاعة، من بينهم أستاذ بالمعاش، وطالبت بدفع فدية مالية تصل لخمسة ملايين جنيه سودانى للفرد الواحد نظير إطلاق سراحه.
وأضافت: فى الأثناء تفرض المليشيا حصاراً محكماً على المدينة فى ظل انعدام كامل للخدمات الضرورية.
ونقلت منصة مؤتمر الجزيرة عن شهود عيان قولهم إن هناك وفيات وسط المواطنين لأسباب غامضة تتراوح بين 7- 10 أشخاص يومياً وذلك منذ ثلاثة أسابيع، مع تواصل لعمليات الخطف، والسلب والنهب.
وكانت المنصة اتهمت قوات الدعم السريع بإغراق قرية “السريحة” فى ريفى محلية الكاملين بالمياه، بعد أن قتلت 181 من مواطنيها وهجرت كل سكانها، وذلك بعد أن قامت بالفعل ذاته فى منطقة جنوب الجزيرة.
وأكد مؤتمر الجزيرة فى وقت سابق، أن عناصر من الدعم السريع فتحت بوابات الكنارات والترع على منازل المواطنين بقرى جنوب الجزيرة مثل “الزناندة جبارة، والزناندة فضل السيد” بغرض إغراقها.
وبحسب شهود عيان فإن المياه تدفقت بغزارة على المنازل الفارغة من السكان، مما يهددها بالانهيار التام.
وقال مواطنون إن القوات بعد أن هجّرت سكان تلك القرى بدأت ما أسموه بـ”حرب المياه”، موثقين ذلك عبر فيديوهات نشر مؤتمر الجزيرة بعضها.
وتزامنت الانتهاكات مع دعوات متزايدة على مواقع التواصل الاجتماعى، تطالب المجتمع الدولى بالتدخل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات المتكررة التى تطال المدنيين وتستبيح الأحياء السكنية.