السودان

قوات الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة بالسودان

الدعم السريع ترتكب مجزرة جديدة وتقتل الأطباء والنساء الحوامل بمستشفى بارا بولاية شمال كردفان

كتبت – د. هيام الإبس

 

ارتكبت ميليشيا الدعم السريع مجزرة جديدة واقتحمت المستشفى الطبي بمدينة بارا بولاية شمال كردفان، اليوم السبت، وفق ما أفاد به مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

وأضاف أن “قوات الدعم السريع قامت بتصفية جميع الأطباء داخل المستشفي، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمواليد”.

فى السياق، أعلنت شبكة أطباء السودان وصول 642 نازحا من الفاشر إلى منطقة الدبة بالولاية الشمالية.

كما أفادت الشبكة، أمس الجمعة، بنزوح 4500 مواطن من بارا في شمال كردفان بسبب تدهور الوضع الأمني وانتهاكات الدعم السريع.

وأضافت شبكة أطباء السودان أن “ولاية شمال كردفان تشهد موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض”.

فى السياق ذاته، اتهمت مجموعة “محامو الطوارئ” السودانية الحقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب “مجزرة مروّعة”، شملت أعمال قتل ونهب وغيرها، بحق المدنيين بمدينة بارا في ولاية شمال كردفان غرب البلاد بعد سيطرتها عليها السبت الماضي.

وذكرت المجموعة، في بيان، أن أحياء بارا “شهدت عمليات تصفية جماعية راح ضحيتها المئات من السكان، معظمهم من الشباب، إلى جانب حملات اعتقال ونهب وتخريب طالت الممتلكات العامة والخاصة وسط انقطاع كامل لشبكات الاتصال والإنترنت”.

وأكد البيان أن تلك الاعتداءات أدت إلى نزوح جماعي واسع للسكان نحو القرى والمناطق المجاورة، في حين لا يزال عدد كبير من المواطنين في عداد المفقودين.

واستنكر البيان “الخطابات التحريضية التي أطلقها مناصرون لقوات الدعم السريع وتدعو إلى القتل والتصفية على أساس الهوية والانتماء”، وقال إن ذلك “انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ويشكل تحريضاً مباشراً على ارتكاب جرائم حرب”.

وحمّلت مجموعة “محامو الطوارئ” قيادة قوات الدعم السريع “المسؤولية القانونية الكاملة عن هذه الجرائم والانتهاكات”، ودعت “المجتمع الدولي، وبعثة الأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف المجزرة وحماية المدنيين”.

وفي 11 سبتمبر الماضي، أعلن الجيش السوداني سيطرة قواته على مدينة بارا، وتطهيرها من قوات الدعم السريع.

وتكتسب بارا أهمية استراتيجية لوقوعها على الطريق الوطني الذي يربط ولايات إقليمي كردفان (جنوب) ودارفور (غرب) بالعاصمة الخرطوم، عبر مدينة أم درمان.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم 15 أبريل 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليوناً بين نازح ولاجئ، وفقاً لتقارير أممية ومحلية.

فى الأثاء، قال مندوب السودان لدى الأمم المتحدة إن مدينة الفاشر تحولت إلى رمز جديد للمأساة الإنسانية التي تصنعها ميليشيا الدعم السريع، مؤكداً أن ما يجري هناك يمثل استمرارًا لنمط ممنهج من التطهير العرقي.

وأضاف المندوب أن ميليشيا الدعم السريع “امتداد طبيعي للجنجويد ولا شرعية لها”، واصفًا إياها بأنها “همجية وخارجة عن أسس الحضارة العصرية”.

وأشار إلى أن مدنيي الفاشر، إما أبيدوا داخل المدينة أو قُتلوا خلال محاولتهم النزوح منها، كاشفًا أن الميليشيا قتلت نحو 500 مريض في المستشفى السعودي بمدينة الفاشر، ومتهماً إياها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى