بقلم: د. هيام الإبس
في تصاعد للعنف في السودان، شهدت مدينة سنجة بولاية سنار مأساة جديدة، حيث قتلت قوات الدعم السريع 11 مواطنًا أثناء محاولتهم الفرار من المدينة. وفرضت القوات حصارًا شديدًا يمنع الأهالي من المغادرة، مما زاد من تدهور الأوضاع الإنسانية وأدى إلى نقص حاد في الأدوية والمواد الغذائية.
وقد روى شهود عيان نجوا من الحادث أن الحصار المفروض على المدينة يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع، والتي شملت إجبار الشباب وحتى الأطفال على الانضمام لصفوفها.
الأوضاع الصحية الحرجة
تشهد سنجة نقصًا حادًا في الأدوية، وانقطاعًا للإمدادات الطبية، مما جعل الوصول إلى الرعاية الصحية شبه مستحيل. وقد أصدرت شبكة أطباء السودان بيانًا شديد اللهجة يدين هذه الجريمة، واصفًا الحادث بأنه “جريمة نكراء” وتهديد لحياة المدنيين.
الدعوة للتدخل الدولي
دعت شبكة الأطباء المجتمع الطبي الدولي إلى اتخاذ موقف جماعي ضد هذه الممارسات اللاإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للمدنيين عبر توفير ممرات آمنة لهم وخدمات طبية عاجلة.
مقتل 10 مدنيين في هجوم بولاية الجزيرة
في حادثة أخرى بولاية الجزيرة، لقي 10 مدنيين حتفهم في هجوم نُسب لقوات الدعم السريع، بينما شهدت الولاية تصاعدًا للعنف أدى إلى نزوح أكثر من 135 ألف شخص.
وتواصلت المواجهات المسلحة في أنحاء عدة من السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما خلف مئات القتلى وأزمة إنسانية متفاقمة وفق تقارير الأمم المتحدة، والتي وصفتها بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.