كتبت: د. هيام الإبس
أعلنت قوات الدعم السريع، يوم الجمعة، عن تشكيل سلطة مدنية جديدة لإدارة ولاية الخرطوم، التي تعاني من نزاع مدمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف.
سيطرة متغيرة على الخرطوم
في الأشهر الأولى من النزاع، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على معظم أجزاء ولاية الخرطوم. ومع ذلك، نجح الجيش السوداني في الفترة الأخيرة في استعادة بعض المناطق الاستراتيجية مثل:
- شمال الخرطوم بحري
- منطقة المقرن الواقعة بالقرب من وسط الخرطوم
- محلية أم درمان
كما أن الجيش يسيطر بشكل كامل على شمال أم درمان، وخاصة محلية كرري، التي أصبحت مركزًا للعمليات العسكرية ومقرًا لحكومة ولاية الخرطوم.
تفاصيل الإعلان الجديد
أوضح بيان إعلامي صادر عن قوات الدعم السريع أنه تم انتخاب نايل بابكر نايل رئيسًا لمجلس التأسيس المدني، وعبد اللطيف الأمين الحسن رئيسًا للإدارة المدنية بالولاية.
يضم مجلس التأسيس المدني 90 عضوًا يمثلون مختلف مناطق الخرطوم، بما يشمل:
- ممثلين عن الشباب والمرأة
- قيادات الإدارة الأهلية
- المهنيين
- الطرق الصوفية
دعوات للحل السلمي
أكد عبد اللطيف الحسن، رئيس الإدارة المدنية الجديدة، أهمية عودة الفنيين والعاملين لولاية الخرطوم لتحمل مسؤولياتهم، مع التركيز على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين. ودعا جميع الأطراف إلى:
- وقف الحرب فورًا
- العودة إلى طاولة المفاوضات
- إنقاذ البلاد من الأزمة الحالية
كما ناشد الحسن المنظمات الإنسانية للإسراع في تقديم المساعدات لسكان الخرطوم والسودان عمومًا.
أزمة إنسانية متفاقمة
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع في ولاية الخرطوم أوضاعًا إنسانية صعبة بسبب:
- نقص حاد في المواد الغذائية
- منع وصول القوافل التجارية من مناطق سيطرة الجيش
وفي هذا السياق، ندد الحسن بالقصف الجوي للجيش السوداني، مشيرًا إلى سقوط المئات من القتلى وتدمير البنية التحتية نتيجة استخدام القنابل الحارقة والبراميل المتفجرة.
خاتمة
تأتي هذه التحركات في ظل أوضاع إنسانية متردية، مما يتطلب تكاتفًا وطنيًا ودوليًا لإيجاد حلول سلمية للأزمة وإعادة الأمن والاستقرار للسودان.