قوات المعارضة السورية تسيطر على مواقع استراتيجية وسط انهيار دفاعات النظام
كتب – محرر الشئون العربية
سيطرة المعارضة السورية وتقدمها نحو دمشق
أعلن القيادي في المعارضة السورية حسن عبد الغني أن قوات المعارضة سيطرت على مدينة الصنمين اليوم السبت 7 ديسمبر ، وتقدمت إلى مسافة 20 كيلومتراً من البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق. في تطور آخر، أفاد مصدران من المعارضة وعسكري سوري بأن المعارضة استولت على مدينة القنيطرة في الجولان السوري بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وأكد مصدر عسكري سوري انسحاب قوات النظام من القنيطرة، بينما تستعد المعارضة لمواصلة تقدمها نحو مدينة حمص، مما يضع النظام السوري في مأزق بعد سلسلة انهيارات دفاعية سريعة.
توسع المعارضة في مختلف المحافظات السورية
شهدت الأيام الأخيرة مكاسب كبيرة للمعارضة المسلحة، حيث تمكنت من السيطرة على حلب في الشمال، وحماة في الوسط، ودير الزور في الشرق. كما انتفضت المعارضة في السويداء ودرعا جنوباً، وأعلنت السيطرة على المدينتين، ونشرت مقاطع مصورة توثق احتفالاتها هناك.
ردود فعل النظام السوري والمجتمع الدولي
أعلن الجيش السوري انه شن غارات جوية على محيط حماة وحمص، وذكر أنه يعيد تمركز قواته في الجنوب. ومع ذلك، اعترف مسؤولون غربيون بأن النظام السوري يعاني من وضع صعب وغير قادر على وقف تقدم المعارضة.
الدور الإقليمي والدولي في الصراع
- روسيا وإيران:
روسيا، التي انشغلت بالحرب في أوكرانيا، قامت بإجلاء رعاياها من سوريا. أما إيران، فقد أجلت عائلات دبلوماسييها وأبقت قواتها الحليفة في حالة تأهب، بما في ذلك فصائل مدعومة من حزب الله اللبناني والجماعات العراقية. - إسرائيل:
نفذت إسرائيل ضربات جوية على معابر حدودية بين لبنان وسوريا، في محاولة لتعطيل أي تحركات عسكرية من حزب الله أو الفصائل المدعومة من إيران. - العراق:
أكدت الحكومة العراقية عدم رغبتها في التدخل العسكري، على الرغم من وجود آلاف المقاتلين المدججين بالسلاح على الحدود. - تركيا وقطر:
تركيا، الداعم الرئيسي للمعارضة، وإيران وروسيا ستعقد اجتماعاً لمناقشة الأزمة. من جانبه، أكد وزير الخارجية القطري أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يبذل أي جهود جادة للمصالحة مع شعبه.
خاتمة
الصراع السوري المستمر منذ 2011 يزداد تعقيداً مع التدخلات الدولية والانهيارات السريعة لدفاعات النظام. في ظل هذه التطورات، تزداد المخاوف من تصاعد موجات عدم الاستقرار في المنطقة.