قوانين قراءة التاريخ ( 1 ) بقلم : عصام زايد
أهمية إدراك موازين التاريخ و أدواتها الفاعلة 
موازين التاريخ … وهل للتاريخ موازين تستدعي أن نعرفها و نتقنها ؟ سؤال وقفت عنده كثيرا استدعي إجابته من داخلي ولتخرج الإجابة أقرب للصواب من وجهة نظري تسائلت لماذا أقرأ التاريخ ؟ ولماذاكان القصص القرآني دينا نتعبد به؟
الأسباب كثيرة تلك التي تجعلنا نعود للتاريخ البعيد و القريب و حتي نصل إلي دلالات للأحداث أقرب للصحة تصلح لتفسير الواقع و إستشراف المستقبل كان علينا أن نستخرج بعضاً من الموازين تجعلنا عندما نقرأ نستوعب ما وراء الحدث ونتمكن من تحديد موضع القدم ونتلمس الخطوة القادمة
نحن بحاجة للتاريخ كل التاريخ نقرأه ونستوعبه نتنقل بين موازينه برشاقة و خفة فلا نكسر قاعدة أو نستعجل حكما فهو جزء من الماضي ينبغي إستيعاب أحداثه من منظورنا و من أي منظور مقابل حتي نسع العالم و ماحدث فيه قبل أن ننتقل للواقع الضيق الذي نعيشه و المستقبل الرحب الذي نأمله.
إن لم تتسع صدورنا لحركة التاريخ و أحداثه ووجهات النظر المتباينة التي كتبته و مراميها فلن يسعنا المستقبل و لن تأتينا يوما القدرة على إمتلاك أدواته
من أجل هذا أكتب بعضاً مما أظنه موازين ينبغي أن نتسلح بها و نحن نقرأ الحركة العنيفة بين دفات الكتب و في صدور الموتي لنفهم حركة الأحياء و ما يدور في صدور صناع أحداث الحاضر لينتقل لنا المستقبل كما نريده نحن.
لتلك الموازين ميزان حاكم عام :
بأن ما حدث وما يحدث و ما سيحدث من حركة الأمم والجماعات يسير طبقا لنظام دقيق صارم ثابت لا يخرج عن أحكامه شئ .
قال الله تعالي
” فلن تجد لسنة الله تبديلا و لن تجد لسنة الله تحويلا ” فاطر 43.
وقال تعالي في سورة آل عمران
“هَذَابَيَانٌلِلنَّاسِوَهُدًىوَمَوْعِظَةٌلِلْمُتَّقِينَ” (138)
سنقوم في سلسلة من المقالات القادمة إلقاء الضؤ حول مجموعة من الموازين الحاكمة و التي تعمل وفق أدوات فإن لم نمتلك الأداة فقد الميزان قدرته لتفسير الظواهر المتباينة التي نقابلها.
( يتبع )
