قوى سياسية سودانية ترحب بجهود الرباعية الدولية لإيقاف الحرب

✍️ كتبت – د. هيام الإبس
في خطوة تعكس نضجًا سياسيًا ومسؤولية وطنية، أعلنت قوى سياسية سودانية ترحيبها بالجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب الدائرة في البلاد، مؤكدةً توافقها على رؤية وطنية موحدة للسلام والتحول الديمقراطي، وذلك في ختام اجتماعات موسعة بمدينة بورتسودان.
توافق وطني واسع من أجل السلام
جاء في بيان صادر عن اجتماع القوى السياسية وأطراف السلام، أن المشاركين توصلوا إلى رؤية وطنية موحدة، تقوم على مبادئ الحوار الوطني والتحول الديمقراطي، مشيرين إلى توافق واسع بين مختلف المكونات السياسية.
الاجتماعات التي امتدت من 8 إلى 17 أكتوبر 2025، شهدت مشاركة واسعة من كيانات سياسية وحركات مسلحة، من بينها: تنسيقية القوى الوطنية، الكتلة الديمقراطية، حزب الأمة القومي، حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان، الحزب الاتحادي الديمقراطي، وغيرها من الأطراف الفاعلة في المشهد السوداني.
الحوار السوداني ملكية وطنية بلا وصاية
أكد البيان أن الحوار الوطني يجب أن يُعقد داخل السودان، دون أي وصاية خارجية، مع ضرورة تشكيل لجنة وطنية مستقلة لإدارته، وتهيئة المناخ السياسي والإعلامي لضمان نجاحه.
كما شدد المشاركون على أهمية عقد مؤتمر شامل لا يُقصي أحدًا، وتكوين لجنة للتواصل السياسي بين الأطراف، بما يضمن تمثيلًا عادلًا وتوافقًا حقيقيًا.
دعم دولي مشروط باحترام السيادة
رحّبت القوى السياسية بالجهود التي تبذلها دول الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات) لدعم عملية السلام، مع التأكيد على ضرورة احترام السيادة الوطنية واستقلال القرار السوداني.
يأتي هذا الحراك في ظل أزمة إنسانية وسياسية متفاقمة منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، وسط تعثر المبادرات الداخلية وتزايد الدعوات لإطلاق عملية سياسية شاملة تقود إلى سلام دائم.




