السودان

قوى سياسية سودانية تعتذر عن المشاركة فى ملتقى الحوار بأديس أبابا

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعتذرت قوى سياسية سودانية بارزة، من بينها كتلة قوى الحراك الوطنى وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس، عن المشاركة فى ملتقى الحوار المقرر انعقاده فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 6 أكتوبر 2025، والذى ينظمه الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيجاد، بمشاركة الجامعة العربية والأمم المتحدة.

وأفادت مصادر سياسية مطلعة أنّ هذه القوى طالبت بتأجيل الملتقى والتشاور بشأن إجراءاته وأجندته، معبرةً عن استعدادها لإجراء حوار مع الاتحاد الأفريقى عبر تشكيل لجنة مصغرة لهذا الغرض.

وأكدت المصادر أن رسالة رسمية بهذا الصدد قد وُجهت إلى منظمة الإيجاد والجامعة العربية والأمم المتحدة، لتوضيح موقف هذه القوى ومطالبها.

تفاصيل الموقف

شملت قائمة المعتذرين قوى الحراك الوطنى وتنسيقية العودة لمنصة التأسيس إلى جانب قوى سياسية ومدنية أخرى عبّرت عن تحفظاتها حيال الأجندة وآليات المشاركة والتمويل ودور الوسطاء.

أفادت مصادر سياسية أن القوى طالبت بتأجيل الملتقى وإجراء مشاورات مسبقة، وأبدت استعدادها للتواصل عبر لجنة مصغرة مع الاتحاد الأفريقى لضمان أعلى قدر من الشفافية وبناء الثقة.

منهجية الدعوة والحوكمة

أشار تصريح القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية إلى أن الدعوة اتّسمت بعدم الوضوح فى قضايا أساسية مثل الأجندة، وموضوعات وآليات الحوار، والأطراف المشاركة، والتمويل، ودور الوسطاء، إلى جانب تحديد المكان والزمان بدقة.

وشدد التصريح على ضرورة البناء على مشاورات يوليو 2024 وفبراير 2025، وأن تكون العملية مملوكة وطنياً بمشاركة سياسية ومجتمعية واسعة، بعيداً عن تأسيس مسار جديد منفصل عن التراكم السابق.

موقف من حكومة تأسيس

ورد فى التصريح: “ترفض القوى السياسية والمدنية السودانية الوطنية مشاركة ما يسمى بحكومة تأسيس فى عملية الحوار، وتعتذر عن المشاركة فى أى حوار تكون ما يسمى بتأسيس طرفاً فيه”، وهو ما جرى ربطه بمواقف إقليمية ودولية سابقة بعدم الاعتراف بالحكومة الموازية.

وأفاد تقرير صحفى باستبعاد الاتحاد الأفريقى لتحالف “تأسيس” من الدعوات لاجتماعات أكتوبر، مع توجيه دعوات لقوى مدنية وسياسية بينها “الكتلة الديمقراطية” وتحالف “صمود” بقيادة عبد الله حمدوك.

تباين فى المواقف

أعلن تحالف “صمود” موافقة مبدئية على المشاركة فى اجتماعات أديس أبابا، بما يعكس استمرار المسار رغم اعتذارات قوى أخرى واشتراطاتها الإجرائى.

وتشير قراءات إعلامية إلى أن مشاورات أديس أبابا تبقى مهددة بالجمود ما لم تُحسَم قضايا الشفافية، والتمثيل المتوازن، وضوابط التيسير، وآليات متابعة مخرجات الحوار.

أولويات إنسانية وأمنية

وضعت القوى أولويات إنسانية وأمنية على رأس المتطلبات، منها إنفاذ قرار مجلس الأمن 2736/2024 بفك الحصار عن الفاشر وإغاثة المتأثرين بالحرب ومعالجة الأوضاع فى كادوقلى والدلنج وبابنوسة، باعتبارها مدخلاً لتهيئة المناخ.

ويرتبط تحسين البيئة الإنسانية والأمنية بتعزيز الثقة وتمكين مسار حوار شامل وفعّال يقود إلى ترتيبات انتقالية مقبولة وطنياً وإقليمياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى