كتب – محمد السيد راشد
أوضح الكاتب الإسرائيلي “ياعوز سيبر” في مقال له رؤيته حول تدهور الأوضاع الداخلية في إسرائيل وتبعات سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على مدار العام الماضي، وخاصة بعد الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023.
وأشار “سيبر” إلى أن الهجوم المفاجئ والمكثف الذي أطلقته حماس وما تبعه من أحداث على مدار العام الماضي، كشف عن عجز الحكومة الإسرائيلية عن حماية مواطنيها وفشلها في وضع أي استراتيجية لإنهاء الحرب أو العودة إلى الاستقرار. ووصف الكاتب الوضع الحالي في إسرائيل بأنه “كارثي”، إذ تعمّ الفوضى والخوف في المجتمع، وتتصاعد التوترات الداخلية وتزداد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تدهورًا.
وأوضح أن الهجمات المستمرة من قبل الفصائل الفلسطينية المدعومة من دول أخرى مثل اليمن ولبنان وسوريا والعراق وإيران، أسفرت عن مقتل أكثر من 1500 إسرائيلي. رغم التقدم الهندسي والإستراتيجي الذي حققته إسرائيل سابقاً، فإن القوات الميدانية تعاني من الإرهاق ولا ترى أي أفق أو حل في المستقبل القريب.
وأضاف الكاتب أن الشمال الإسرائيلي ومناطق غلاف غزة أصبحت شبه خالية من السكان بسبب استمرار القصف والهجمات، ما جعل مئات الآلاف من المستوطنين بلا مأوى أو مستقبل واضح. وتابع قائلاً: “إسرائيل تخسر يوميًا في كافة المجالات، الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية”، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية لا تبذل أي جهود لوقف هذا التدهور.
وألمح “سيبر” إلى أن عدم تشكيل لجنة تحقيق رسمية ومستقلة للتحقيق في هذه الأحداث هو جزء من المشكلة، مشيرًا إلى أن استهداف قادة التنظيمات الفلسطينية المسلحة أو تدمير البنية التحتية لن يغير حقيقة أن إسرائيل قد خسرت الحرب بالفعل.
واختتم مقاله بالقول إن إسرائيل لن تتعافى حتى يقرر شعبها وضع حد لجولات الحرب المتكررة والبحث عن مستقبل جديد يركز على السلام والاستقرار بدلاً من الحروب المستمرة.