احدث الاخبار

كاتب سعودي يسب الفلسطينيين ويحرض جيش الإحتلال على قتلهم

بقلم / الدكتور محمد النجار

 

ما أشبه اليوم بالبارحة ، ولاتزال أعراض العلة تظهر في أرض الحرمين الشريفين في مهاجمة فلسطين والفلسطينيين  والتطبيع العلني للكتاب السعوديين مع عدوة العرب والمسلمين وعلى مرآى ومسمع من السلطات السعودية التي لم ترفض ذلك السلوك ولم تشجب ذلك الاسلوب في الود والتعاطي مع الكيان الصهيوني

فبالأمس القريب كان المدون السعودي المنبهر بالكيان الصهيوني “محمد سعود” الذي يكتب اسمه باللغة العبرية (الاسرائيلية) وزار اسرائيل بالفعل وتحدث مع اعضاء في الكنيست الاسرائيلي  وحاول زيارة  القدس فقابله الفلسطينيون بالهتاف ضده والبصق على وجهه ووصفوه بالخائن وطردوه شر طرده من القدس ،  وظهر الفيديو على كل وسائل الاعلام العالمية  وروجت له اسرائيل على نطاق واسع لإظهار مدى لهث المملكة العربية  السعودية  وبعض دول الخليج)) للتطبيع مع اسرائيل  بل والتحالف معها والتخلي عن قضية المسلمين الاولى لصالح الصهاينة

ثم  أعقبته الكاتبة السعودية “سكينة المشيخص”  التي قالت انها تحب اسرائيل وسوف تزورها  ولن تزور الشعب الفلسطيني ، وقالت : ((إسرائيل لم تطلق علينا حتى رصاصة، ولم تزرع خلية تجسسية في أراضينا ، وأن السلام مع اسرائيل مكسب للجميع)) .

ثم اشرقت شمس الحرمين الشريفين ( ليلة عرفات)  على كاتب سعودي (محمد آل الشيخ) الذي وصفته بعض المصادر بأنه من المقربين للديوان الملكي  بتغريدة  له على حسابه في تويتر بتاريخ 9 أغسطس 2019  يسب فيها  الفلسطينيين ويشن عليهم هجوما حادا  زاعما أنهم “وبال على من يستضيفهم”. ،ويقول  : أن دواءهم الوحيد  هو جيش الاحتلال  الاسرائيلي ، ويطالب بترحيل الحجاج الفلسطينيين فورا بعد مناسك الحج دون ان يتركوا لهم فرصة للتجول.

بل ويحرض الاحتلال الاسرائيلي بالقمع والتنكيل والتقتيل للشعب الفلسطيني قائلا بالنص ((هؤلاء لم يعرف لهم إلا جيش الدفاع الإسرائيلي”.

ولاحظ أنه لم يقل جيش الاحتلال الاسرائيلي وانما (( جيش الدفاع الاسرائيلي)) وهذا يعني اسرائيل التي تدافع عن نفسها ضد الفلسطينيين الذين يستحقون القتل والقمع والتنكيل.

وقال “آل الشيخ” المعروف بعدائه للفلسطينيين في تغريدة سابقة له :

“الحمساويون الفلسطينيون جميعهم أجراء مرتزقة بلا مبادئ ولا قيم”، مضيفًا “لذلك يجب عدم تمكين حجاجهم من التجوال في المملكة وإجبارهم على العودة بمجرد انتهاء مناسك الحج”.

وقد انتقد كثيرون هذه الكلمات التي أطلقها   هذا (الآل الشيخ) واستنكروا  السب والقذف والاتهامات التي وجهها للفلسطينيين ووصفهم بالمرتزقة الأجراء بلا مبادئ ولا قيم.

وكان يجب على السلطات السعودية ان تدفع عن نفسها  وتنأى عن هذا التوجه لهؤلاء المُطبعين مع  العدو الصهيوني وتدرأ عن نفسها الشبهات والشائعات التي تصف السلطات السعودية بأنها هي التي تشجع بل وتعطي الاوامر لهؤلاء المروجين والمُطعين مع الكيان اليهودي الصهيوني.

لقد خسرت السعودية قطاعا كبيرا من الشعوب العربية والاسلامية نتيجة سكوتها على  تلك التوجهات لأمثال هؤلاء المروجين للكيان الصهيوني  وكان هذا القطاع مُحبا للسعودية ومستعدا للتضحية بأرواحهم في سبيل دولة الحرمين الشريفين خاصة وأن السعودية ليس لها حدود مع اسرائيل ولم تحارب اسرائيل مثلما حاربت مصر وسورية والاردن ولبنان ، ورغم ذلك فإن شعوب تلك الدول لم تطبع شعبيا من الكيان الصهيوني رغم المعاهدات الرسمية المبرمة مع تلك الدول منذ عشرات السنين.

د. محمد النجار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.