كارثة إنسانية ..مستشفيات غزة خارج نطاق الخدمة

كتب – ممدوح الشنهوري

في وضع كارثي ومأساوي أصبح واقع ملموس ومفروض  علي مستشفيات قطاع غزة ،هو خروج عدد كبير منها خارج نطاق الخدمة الطبية والصحية نهائيا،. بسبب نقص المواد الطبية بها، وعدم وجود حتي وسائل تقديم الإسعافات الأولية بالمستشفيات لتقديمها للمرضي أو الجرحي القادمين اليها، وربما تكون هذه هي أقل خدمة طبية تقدم للمرضي أو الجرحي في مستشفى طبي في أي مكان في العالم .

إضافة الي ذلك الوضع الكارثي والصحي بالمستشفيات في غزة، هو إنقاطع التيار الكهربائي بها، بسبب نقص الوقود في عموم غزة بأكملها، بسبب تضيق الِخناق علي دخول إي إمدادات طبية او غذائية من قِبل الإحتلال الإسرائيلي منذ حرب السابع من اكتوبر من معبر رفح، الإ بالقليل من بعض الشاحنات  .

مع إستمرار ذلك القصف المتتالي علي مدار اليوم علي فيما تبقي من هذه المستشفيات في داخلها ومحيط خارجها، مسببين بذلك العديد من القتلي والجرحي، حتي لمن أصابو من قبل في قصف وغارات سابقة، وأتو الي هذه المستشفيات لعل يكون بها أي شيء من قبيل الأسعافات الأولية حتي ولو ” قطعة شاش ويود مطهر ” ولكن حتي تلك الأشياء البسيطة باتت معدومة داخل المستشفيات .. !!

مع وجود أيضا الكثير جثث الموتي ،والتي شكلت عبئ كبير من تكدسها داخل المستشفيات، سواء الموجوده بها حاليا، او التي تحدث بسبب غارات جديدة علي تلك المستشفيات ومحيطها أو من خارجها ، مما إضطر  العاملين في بعض من هذه المستشفيات، الي الإعلان عن حفر مقابر جماعية داخل المستشفيات ودفن الموتي بها، لعدم تمكنهم حتي من إخراجها الي خارج المستشفيات لدفنها، بسبب تكاثف الغارات الإسرائيلية، علي مدار الساعة دون توقف سواء بالليل او النهار .

مما زاد من تفاقم الوضع الصحي والإنساني في كافة قطاع غزة ومستشفايتها ،لينذر الأمر ربما إن إستمر الوضع الصحي بهذه المستشفيات من توقف تقديم خدماتها للجرحي والمرضي من جراء القصف الإسرائيلي بسبب نقص الإمدادات الطبية ونقص الوقود في المستقبل ، الي أزمة بيئية ووبائية، ك تفشي للأمراض والاوبئة داخل داخل القطاع في غزة.

ورغم إستمرار المناشدات الدٌولية من قِبل الكثير من المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والمفوضات العالمية لشؤون اللاجئين، بوقف القصف علي غزة ومستشفايتها من قِبل الإحتلال الإسرائيلي، والسماح لدخول الإمتداد الطبية والغذائية الي غرة، بالضغط علي الحكومات العربية والعالمية .

ولكن الأمر دون جدوي من نداءات قاربت علي الأربعين يوما منذ حرب طوفان الاقصي ، و كأن إسرائيل هي ” إله هذه الشعوب سواء كانت العربية او العالمية ” وليس لأحد من هذه الشعوب التجرأ حتي عن سؤالها عما تفعله في فلسطين !؟

 

Exit mobile version