احدث الاخبار

كاميرون: بريطانيا قد تعترف بالدولة الفلسطينية بشرط مغادرة قادة حماس غزة

كتب – محمد السيد راشد

وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، يصرح لوكالة “أسوشييتد برس” يوم الخميس 1 فبراير الجاري بأن بلاده يمكن أن تعترف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد وقف إطلاق النار في غزة، ودون انتظار نتيجة ما ستسفر عنه محادثات مستمرة منذ سنوات بين الاحتلال الإسرائيلي والفلسطينيين حول حل الدولتين.

وشدد وزير الخارجية البريطاني على أن الخطوة الأولى يجب أن تكون “وقف القتال” في غزة، والذي يصل في نهاية المطاف إلى “وقف مستمر ومستدام لإطلاق النار”. وأضاف أنه لكي تعترف بلاده بالدولة الفلسطينية “يتعين على قادة حركة حماس مغادرة غزة، لأنه لا يمكن أن يكون لديك حل الدولتين مع استمرار سيطرة المسؤولين عن أحداث 7 أكتوبر على القطاع”

وأدلى كاميرون وزير الخارجية ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بهذه التصريحات خلال زيارة قام بها الخميس إلى لبنان بهدف تهدئة التوترات الإقليمية. وقال إنه لا يمكن أن يتم الاعتراف بدولة فلسطين ما دامت حركة حماس موجودة في غزة، “لكن الاعتراف يمكن أن يتم أثناء استمرار مفاوضات إسرائيل مع القادة الفلسطينيين”.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين المستقلة، بما في ذلك في الأمم المتحدة، “لا يمكن أن يأتي في بداية العملية، لكن لا يتعيّن بالضرورة أن يتم في نهاية العملية”

ودعمت بريطانيا والولايات المتحدة ودول غربية أخرى فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل كحل للصراع، لكنها قالت إن “استقلال فلسطين يجب أن يتم في إطار تسوية يتم التفاوض عليها”. لم تجر مفاوضات جوهرية منذ 2009.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، علنا إنشاء دولة فلسطينية مستقلة بعد الحرب، بل إنه تفاخر في الأسابيع الأخيرة بأنه كان له دور فعال في منع قيام دولة فلسطينية.

 

“أمريكا وبريطانيا تخشي توسيع الحرب 

وذكر أن بلاده قدمت أيضا مقترح خطة لتهدئة التوترات على الحدود الجنوبية اللبنانية، حيث يتبادل “حزب الله” اللبناني وقوات الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار بوتيرة شبه يومية خلال الأشهر الأربعة الماضية، ما أثار مخاوف من اتساع نطاق الحرب.

وتابع قائلا إن “الخطة تشمل تدريب بريطانيا لقوات الجيش اللبناني على القيام بمزيد من المهام الأمنية في المنطقة الحدودية”.

وزار وزير الخارجية البريطاني الخميس على المسؤولين اللبنانيين في بيروت، لبحث المستجدات الإقليمية، والتطوّرات العسكرية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع فلسطين المحتلة، في ظلّ ارتفاع منسوب الخشية الدولية من تدهور الأوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة.

وعقد كاميرون لقاءً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي في السرايا الحكومية، حيث عُرضَت العلاقات بين البلدين والوضع في غزة والجنوب اللبناني، قبل أن يلتقي بعدها رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري في مقره بعين التينة.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن بلاده “تعمل من أجل سلام يضمن قيام دولتين إسرائيلية وفلسطينية”. وأضاف، في خطاب، أن “واشنطن تعمل أيضا من أجل تحقيق السلام وعودة الرهائن من قطاع غزة إلى منازلهم”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.