احدث الاخبارفلسطين

كتائب القسام تقصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على مجازر الإحتلال

فصائل المقاومة : استمرار المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين لن يمر دون رد

كتب – محمد السيد راشد 

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف مدينة تل أبيب وسط فلسطين المحتلة برشقة صاروخية، في إطار الرد على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة. يأتي هذا الهجوم بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي، الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال.

القناة 12 العبرية تؤكد إطلاق الصواريخ

وفقًا للقناة 12 العبرية، تم رصد إطلاق ثلاثة صواريخ على الأقل من قطاع غزة باتجاه تل أبيب، ما يشير إلى استمرار المقاومة في تنفيذ عملياتها العسكرية رغم الحصار والتصعيد المتزايد. هذا التطور يؤكد قدرة المقاومة على الرد، رغم القصف المكثف والاستهداف المتكرر للبنية التحتية في القطاع.

حصيلة الضحايا منذ استئناف العدوان

منذ أن استأنف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة فجر الثلاثاء 18 مارس، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 590 شهيدًا، بينهم أكثر من 220 طفلًا و115 امرأة، فيما تجاوز عدد الجرحى 1022 مصابًا، معظمهم من الأطفال والنساء، في ظل استمرار القصف العنيف الذي يستهدف المناطق السكنية.

المقاومة مستمرة رغم التصعيد الإسرائيلي

يبدو أن المعادلة في قطاع غزة تتجه نحو مزيد من التصعيد، حيث تؤكد الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام، أن استمرار المجازر بحق المدنيين لن يمر دون رد. ورغم المحاولات الإسرائيلية لشل قدرات المقاومة عبر الغارات المكثفة، لا تزال الفصائل قادرة على شن هجمات صاروخية على عمق الأراضي المحتلة، مما يعكس استمرار معادلة الردع بين الطرفين.

موقف حماس 

وقبل الاعتداءات الإسرائيلية أكدت حماس أنها “لم تغلق باب التفاوض ولا حاجة إلى اتفاقات جديدة في ظل وجود اتفاق موقع من كل الأطراف”، وفق ما قال المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي للحركة الفلسطينية طاهر النونو لوكالة فرانس برس الأربعاء. وأضاف “لا شروط لدينا، لكننا نطالب بالزام الاحتلال وقف العدوان وحرب الإبادة فورا، وبدء مفاوضات المرحلة الثانية وهذا جزء من الاتفاق الموقع”.

وتابع النونو “أكدنا مرارا أننا جاهزون للتوصل لاتفاق والتزمنا بتنفيذ كافة بنوده لكن الاحتلال هو الذي يماطل ويعط ل ولديه نوايا مبيتة لاستئناف العدوان والحرب”. لكن تصريحات حماس جبهت برفض من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي حذر من أن المفاوضات حول الافراج عن الرهائن الذين لا يزالون في غزة “لن تجرى من الآن فصاعدا إلا تحت النار”.

ورغم تأكيد حماس أنها “لم تغلق باب التفاوض”، إلا أنها جددت مطالبها ببدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ بعد 15 شهرا من الحرب.

وامتدت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تم خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني. لكن المفاوضات التي جرت أثناء التهدئة بوساطة قطر والولايات المتحدة ومصر وصلت إلى طريق مسدود.

وتريد حماس الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق والتي تنص على وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن المتبقين.

ماذا بعد؟ سيناريوهات المرحلة المقبلة

التطورات الحالية تشير إلى احتمال استمرار التصعيد العسكري، في ظل غياب أي مؤشرات على وقف إطلاق النار. السيناريوهات المتوقعة تشمل:

  • تصعيد أكبر من قبل الاحتلال، يشمل استهداف قادة المقاومة والبنية التحتية.

  • زيادة وتيرة إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه المدن المحتلة.

  • جهود دبلوماسية دولية للضغط من أجل وقف إطلاق النار، رغم تعثر الوساطات السابقة.

يعيش قطاع غزة في ظل تصعيد خطير، حيث تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية في مقابل ردود المقاومة. في ظل غياب الحلول السياسية، يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من المواجهات، مع استمرار العدوان الإسرائيلي واستمرار المقاومة في الرد على المجازر.

صغوط على نتنياهو 

في القدس، تظاهر آلاف الأشخاص الأربعاء، متهمين رئيس الوزراء بمواصلة الحرب من دون مراعاة مصير الرهائن. وقال المتظاهر يوسي إبستين (65 عاما) العامل في قطاع التكنولوجيا، “لن نتمكن من تحرير الرهائن إلا من خلال المفاوضات والاتفاق. ليس لدينا خيار آخر”.

 

 

 

4o

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.