كثيف الدعاء لحبيب الشعب السكندري …عبد السلام المحبوب
بقلم .ا.د. نادية حجازي نعمان
٢٠٢١/٢/١٠
هذا الرجل كان يوما محافظ الاسكندريه فجعلها ملكه علي عرش الجمال إنه اللواء عبد السلام المحجوب أو كما يسميه العالم وبالذات الشعب السكندري :عبد السلام المحبوب…. فهل من دعوه صادقه بالشفاء فهو في حاجة إلي دعواتكم . وهو من مواليد محافظة الدقهلية عام 1935، وهو حاصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية العام 1955. كان هو ضابط الحالة الخاص بالجاسوس الشهير جمعة الشوان وكان جمعة الشوان قد صرح بذلك في أحد اللقاءات .
تولى عدة مناصب منها: ملحقا عسكريا خارجيا، تولى منصب نائب رئيس الأمن القومي إضافة إلى محافظ لمحافظتي الأسكندرية والإسماعيلية .
لعل الفترة التي برز فيها اسم عبد السلام المحجوب كانت حين تولى منصب محافظة الإسكندرية، تلك المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدن مصر، حيث بدأ إعادة البناء والصيانة لعدد كبير من منشآت ومرافق المدينة العامة ومنها كورنيش الإسكندرية الشهير ،وذلك خلال الفترة التي تولى فيها المحافظة من 1997 إلى 2006.
رغم هذا وجهت له بعض الانتقادات خصوصا في مشروع تطوير وتوسيع الكورنيش الذي أتى على مساحات إضافية من شاطئ البحر، إضافة إلى الخشية من تضرر بعض الآثار الغارقة على الساحل. وردي على هذا :كفى بالمرء فخرا أن تعد معايبه وليس هناك كلام آخر أضيفه فى هذا المجال فالرجل أعماله لاحصر لها .
اشتهرت محافظة الإسكندرية بالعديد من التسميات منها عروس البحر الأبيض المتوسط وايضا مقبرة المحافظين حيث شهدت فى السنوات القليلة الماضية تغير عدد كبير من المحافظين ولكن برغم من هذه التغيرات إلإ أن هناك شخص اجتمع عليه الجميع وأحبه الشارع السكندرى وأطلقوا عليه لقب ” المحبوب ” وهو اللواء عبد السلام المحجوب محافظ الإسكندرية الأسبق الذى أثبت اليوم أنه مازال صاحب مكانة كبيرة فى قلوب الاسكندرانيه رغم تركه منصبه منذ فترة طويلة.
وتشهد على ذلك ردود افعال اهالى محافظة الثغر عقب انتشار شائعة وفاته صباح اليوم التى حولت مواقع تواصل الاجتماعى إلى سرادق عزاء كبير وسادات حالة من الحزن عليه بالأخص فى الاسكندرية
إن له معزة ومكانة فى
قلوب كل الاسكندرانية لم يحصل عليها اى محافظ آخر من قبله ويرجع ذلك لحبه لوطنه وحبه الشديد للعمل المجتمعي والخدمي حيث شهدت عروس البحر المتوسط في عهده عدة إنجازات ومشاريع خدمية كان لها مردود طيب بين المواطنين.
إن الإسكندرية تتزين حتى الآن ببعض من هذه المشاريع المقامة في فترة تقلده زمام الثغر بالإضافة لانشاءه للموقف الجديد بمنطقة محرم بك الذى يخدم الآلاف من المواطنين وتطويره وتوسيعه ميدان محطة مصر وانشاء العديد من الكبارى والطرق التي جعلت الحركة المرورية أكثر سيولة أما عن الارتباط والحب الجارف له من الاسكندرانية.
من انجازات المحجوب العسكرية أنه اشرف على تدمير الحفار الإسرائيلي وهو حفار البترول “كنتينج” الذي اشترته إسرائيل لكى تنقب به عن البترول في خليج السويس بعد نكسة 1967، وكانت تديره شركة اينى الإيطالية، لكن الضفادع البشرية المصرية نجحت في تدميره أثناء توقفه بعاصمة ساحل العاج “أبيدجان” في 28 مارس 1968 أثناء رحلته من كندا إلى إسرائيل، بعد إعداد للعملية استمر عامًا كاملًا .
أطلق المجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية اسمه على الشارع الواصل بين طريق قناة المحمودية إلى السكة الحديد إسكندرية / مطروح.
ومن أجل إنجازاته أنه تم فى عهده بعض من اللمسات الجمالية حيث اهتم بتجميل أكثر من جدارية لإكساب الطابع المميز منها جدارية سور مستشفى مصطفى كامل للقوات المسلحة و جدارية الشاطبي و جدارية محطة الرمل وتطوير وتجديد وتجميل 71 ميدانا بمختلف أحياء المدينة الست ومركز مدينة برج العرب بالجهود الذاتية وكان على رأس هذه المشروعات مشروع تطوير ميدان الشهداء بمحطة مصر و مشروع تطوير ميدان المنشية و نقل وتطوير مواقف النقل الجماعي (الميكروباص )