أراء وقراءات

كفي فسادا  ( 4 ) فاسدون يرتدون ثوب الطهارة

بقلم / حسان أبو جازية

كفي فسادا  ( 4 ) فاسدون يرتدون ثوب الطهارة ،  تحدثنا في المقالة السابقة  ان دائرة  الفساد تتسع وتتعمق بتداخل الاعوان بالسلم الوظيفي خاصة في المناصب القيادية العليا  في ظل منظومة متشابكة يصعب اختراقها  الا للفاسدين وبترشيح من رؤوس الفساد.

كفي فسادا  ( 4 ) فاسدون يرتدون ثوب الطهارة

توجد هناك حزمة كبيرة من محترفي الفساد في كل العصور من اصحاب المناصب القيادية العليا بالمؤسسات . ويتحدثون دائما عن الطهارة والشرف وهم أبعد مايكون عن الشرف والطهارة  ، ويتحدثون كثيرا عن نظريات مكافحة الفساد والدعوة لمواجهتة وهم أس الفساد . فيجب الحذر من الفاسدين ذو المناصب القيادية العليا والذين يتحدثون كثيرا عن مواجهة الفساد.

ونراهم كثيرا علي شاشات التلفزيون وعلي مواقع التواصل الاجتماعي يظهرون حرصهم علي الوطن ، ولكن في الحقيقة يخططون للبقاء في السلطة حفاظا على مصالحهم وحماية ما نهبوه.وهندما نراقبهم بدقة نتأكد سريعا ان اي حديث عن محاربة الفساد او التغير للافضل ما هو الا كلام للاستهلاك.

تلك الفئة الفاسدة يتتميز بانهم  منافقون عابرون لكل الانظمة ولديهم القدرة علي البقاء والفوز بالمناصب القيادية العليا. والفاسد يكون في الغالب شخصية مريضة ويكون قريب الشبه من  البلطجي  لا يهزة ضمير ولا يخيفة قانون  فا لثراء الفاحش فقط هو هدفة ، وعينيه لا تري الا الحرام وشعارة “ابجني تجدني”.

وقد ذكرت بعض التقارير بأن مكاتب الرجل الفاسد في المناصب العليا تتحول الى بؤر لصناعة الفساد ونشره في كل القطاعات  بالمؤسسات والهيئات وداووين الحكومة.ويحرص القيادي الفاسد ان يكون مكتبة في مبنى مستقل ( فيلا ) ليسهل التحكم في العاملين فيه والمقربين للمسئول والذي يشكلون ادواته الفاسدة ، ويمكنه منع الغرباء من الدخول الى المبنى حتى لا تتسرب اي اخبار تفضح الفساد والفاسدين  .

ولكن العيب ليس عيوبهم ولكن كل العيب من يقفون وراءهم وبجوارهم والذين يسمحون لهولاء الفاسدين بالفوز والوصول الي مواقع التنفيذ في مؤسسات الدولة ويقومون بدور المشرع وترزي اللوائح  والقوانين داخل المؤسسات لتمكينهم.

وسوف نستكمل في المقالة القادمة عن كيفية كشف الفساد ومحاربة الفاسدين.

اقرأ أيضا

عبدالغفار مصطفي يكتب : فُجر الفساد والفاسدين..!!

إهدار الموارد .. فساد أم عجز..!! بقلم : رئيس التحرير

الحقيقة …. تحرق الزرع وتجرف اليابس .. بقلم : الدكتور حسين ربيع

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.