كلب الجيران
بقلم/ خالد طلب عجلان
كلب الجيران جاع ..وخايف في يوم يتسعر
وجاري قلبه قاسي لا في يوم جاب طعام ولاحتى فك قيدة…ودايما معاه ناسي.
وفي يوم لقيت جاري بيصرخ كلبي إتسرع ياهوووو وخايف عليه من الناس وموته ياناس حلال ..
طب ومين اللي سرع الكلب وخلى حال حال
كلبك ..أمين ووفي وحراس لك الأغنام
بخلك وطمعك ضيعه ودلوقتى موته حلال؟
بتأكل الرومي والفراخ وكلبك جعان على الباب
مفيش دماغ رومي ولا رجل فرخة تسكت نبيح الكلاب
ولا هو طمع النفوس وحب الإستعباد.
كلبك أمين ووفي وياما حرس الباب.
وفي يوم طفش الكلب من البلد ..ومعاه شوية كلاب مش معنى إنه كلب ..يبقى كلب… دا أوفى وأفى لزمان.
وترك الكلب رسالة ..وفيت كتير وكتير وياما حرست الغنم وانت نايم وهايم في دنيتك لا حسيت بجوع ولا ألم
كانت لقمة تكفيني اللي يفيض منك أطعم صغاري بيهم وعيش في ضلك .
لكن الطمع والجشع عموا عنيك عني ..
سبت البلد ومشيت وأحرس خلاص مالك ويولك من الديابة لم يعرفوا غنمك..
نويت على موتي وقلت كلاب ضالة..وانت نفسك مليئة بكل أنواع الضلال وجهك قبيح وشوفته مهما تجمل فيه .
وغرق الكلب في النهر ..وكان عليه اللوم ..هو اللي هاجر وسافر وترك أرض النعيم.
حتى وكلبه ميت ماترحم عليه في يوم … ونسي رحيله ليه..
رحيله من جوعه وفقره ونبيح صغاره معاه ..لوكنت رميت لقمة كانت هتفرق إيه ..بقى تطعم كلاب الغريب وكلب يموت من الجوع وتروي عطش البعيد وكلبك يموت غرقان ..بقى بعد عشرة سنين كان يبقى حلال موتة ..مظلومة معانا الكلاب أخرتها طلقة في رأسه تماما زي الخيل …وهما أوفى أثنين لمن عشق الوفاء