كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال احتفال العربي للتنمية المستدامة بيوم البيئة العالمي

كتبت: عبير سلامة
أكد السيد خالد عثمان، ممثل إدارة شؤون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، أن التحديات البيئية التي يواجهها العالم اليوم تحتم تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل حماية كوكب الأرض وضمان استدامة موارده الطبيعية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها عثمان نيابةً عن الوزير المفوض الدكتور محمود فتح الله،
ﻣﺪﻳﺮ إدارة ﺷﺌﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ واﻷرﺻﺎد اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ورﺋﻴﺲ اﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻤﺠﻠﺲ اﻟﻮزراء اﻟﻌﺮب اﻟﻤﻌﻨﻴﻴﻦ ﺑﺸﺌﻮن اﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ .
في احتفالية يوم البيئة العالمي التي عقدها الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة بتنظيم وإدارة الأمين العام للاتحاد دكتور أشرف عبد العزيز
ورعاية إعلامية مجلة نهر الأمل
اليوم الخميس الموافق 5 يونيو 2025.
أوضح أن يوم البيئة العالمي، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1972، يُعد منصة عالمية للتوعية البيئية، ويُحتفل به سنويًا في 5 يونيو، مشيرًا إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار “القضاء على التلوث البلاستيكي عالميًا”، في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لاتخاذ إجراءات صارمة لمعالجة هذه الأزمة البيئية المتفاقمة.
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية كانت قد استضافت في عام 2024 الدورة الخامسة للجنة التفاوض الحكومية الدولية بشأن التلوث البلاستيكي، بما في ذلك آثاره على البيئة البحرية، بهدف وضع صك دولي ملزم قانونًا للتعامل مع هذه القضية.
وفي هذا السياق، أوضح عثمان أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بادرت بإنشاء المجموعة العربية التفاوضية للمشاركة بفعالية في تلك المفاوضات، تأكيدًا على دور الدول العربية في صياغة الحلول العالمية ومواجهة التحديات البيئية، مشيرًا إلى أن اتفاقية دولية جديدة بشأن البلاستيك من المتوقع أن ترى النور قريبًا.
وأكد أن “استعادة الطبيعة باتت ضرورة لا غنى عنها من أجل بقاء كوكب الأرض واستمرارية الجنس البشري”، مشددًا على أن جامعة الدول العربية، من خلال الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، تواصل دعمها للدول الأعضاء عبر تقديم الخبرات الفنية، والتعاون مع المنظمات الدولية، وبناء القدرات في مختلف مجالات البيئة والتنمية المستدامة.
واختتم عثمان كلمته بالتأكيد على أن العمل العربي المشترك في المجال البيئي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان مستقبل أكثر أمانًا واستقرارًا للأجيال القادمة.