كلية دار العلوم تحتفل بتخريج أول دفعة للأفارقة فى اليوم العالمي للغة العربية
كتبت / شيماء عطا
إحتفلت كلية دار العلوم بتخريج الدورة الأولى من الأشقاء الأفارقة المشاركين فى مبادرة “أفريقيا تتكلم عربي”حيث نظمت الكلية هذه المبادرة من ضمن الأنشطة الواسعة التى تقوم بها مصر تجاة القارة السمراء وذلك إيماناً بإدارة الكلية بأهمية اللغة العربية فى ترسيخ وتوطيد العلاقات المصرية الأفريقية والإحتفال جاء تزامناً مع اليوم العالمي للغة العربية وحضر لفيف من الشخصيات العامة والدبلوماسيين ورجال الأعمال والإعلاميين والصحفيين والفنانين وتم تكريم أوائل الدفعة والطالب الأول من دولة نيجيريا أمين جبريل والطالب الثاني مكان سيبي وتم تكريم الضيوف منهم الفنان محمد صبحي ، واللواء محمد غباري واللواء محمد عبد الواحد والإعلامية هبة رشوان وغيرهم من الشخصيات العامة وكل من ساهم فى دعم هذه المبادرة .
وصرح عميد كلية دار العلوم دكتور عبد الراضي لجريدة وضوح أن هذه المبادرة وطنية وجاءت مع توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو العمق الإفريقي وقامت الكلية بإطلاق هذه المبادرة ، حيث تستهدف تعليم وتخريج ١٠٠٠ إفريقيي للغة العربية وهى أهم وسائل التواصل والتعايش الإنساني فهم ينقلون طموحات وآمال مصر إلى إفريقيا ولكن تقدم ٣٥٧ طالباً وقاموا بالإختبارات اللازمة لهم وتحديد المستويات وتم توزيعهم على ثلاث مستويات وتوفير كل الوسائل وأدوات التعليم وورش العمل بدون أى مقابل مادي ؛ وتقديم جوائز للمتميزين فحصل المركز الأول والثاني على موبايل حديث من مؤسسة حفيظة النواوي وإستمرت الدورة ستة أشهر وكان أبرز حصاد هذا الجهد أنهم يتحدثون خلال الإحتفالية باللغة العربية معبرين عن شكرهم وإمتنانهم لجمهورية مصر العربية ولرئيس الجمهورية لإحتضانة لمثل هذا التوجه نحو إفريقيا .
ووجهنا بعض الأسئلة لسيادة العميد د.عبد الراضي وبعض من الذين شاركوا فى إنجاح المبادرة :
- ماهى أهم الصعوبات التى واجهتكم سيادة العميد ؟
أهم الصعوبات التى واجهتنا معاهم وهى التباين اللغوي وكانوا بحاجة دائمة إلى تقديم جهد معنوي ونفسي كبير وكنا دائمين التواصل معهم ونحن لدينا خبرة مع غير الناطقين باللغة العربية فالكلية عمرها تجاوز ١٤٠ عاماً ولذلك نجحنا فى إحتواء هؤلاء الأفارقة بمستوياتهم المختلفة .
- نلاحظ فى الأونة الأخيرة تميز وحضور لكلية دار العلوم جامعة القاهرة ماالسبب ؟
إنني تسلمت مسؤلية الكلية ٢١ سبتمبر ٢٠١٧م ومعى خطة وإستراتيجية متكاملة لأننى إبن الكلية تخرجت عام ١٩٨٣م وتدرجت فى الوظائف إلى أن تم تعييني عميد للكلية فالكلية ليست جديدة عليا للإشكاليات والتحديات التى تواجهها وفى مقدمتها التطرف الديني وبعض وجوه الفساد وكان معى خطة واضحة لمكافحة هذه التحديات وتنمية المواهب وإعداد الطلبة لسوق العمل فطالب دار العلوم لايعمل فقط بالتدريس كما يظن البعض ولكنه يعمل فى مجال الإعلام فأطلقت مشروع إعداد ١٠٠ إعلامي ومشروع إعداد ١٠٠ قائد للطلبة وإستعادة الوعي للطلبة وكانت ثماره مشاركتنا فى الإنتخابات الرئاسية أو النيابية وإتحاد الطلاب الأخير .
- نفهم من ذلك أن سيادتكم بدأت تركز على القوة الناعمة وإدراك الوعي وتشتغل عليهم ؟
نعم فالمعركة هى معركة وعي فإذا كان الوعي ناضجاً سوف تنفذ أى مشروع إصلاحي أو نهوضي بمنتهى السهولة فكان لابد من إستعادة الكلية لسابق عهدها وفى الختام نسعد دائماً بجريدة وضوح الذين أثروا هذا اليوم بحضورهم …
وعندما سألنا المدير الفني لإتحاد كرة القدم والمحاضر الإفريقي دكتور محمود سعد عن رأيه بالمبادرة ؟
أشاد بالمبادرة ووصفها بالعظيمة وهى متمثلة فى سيادة العميد عبد الراضي وعلي جهودة لتعليم الطلبة من ٢٢ دولة إفريقية ونحن تحدثنا معهم فى الجانب الرياضي لأنها تجمع الشعوب الأفريقية والعربية وبالأخص كورة القدم والكلية كرمتنا اليوم كأفضل شخصية رياضية مؤثرة لعام ٢٠١٨م / ٢٠١٩م .
وصرح أستاذ أيمن أبو بكر أمين صندوق مؤسسة حفيظة النواوي والمنسق العام للمؤسسة عن بداية التعامل مع كلية دار العلوم وهى ليست أول مبادرة فى مبادرتين من قبل ( معاً لمصر ) ومبادرة (عايزين نتعلم ) وعندما عرض عليهم دكتور عبد الراضي فكرة أول مبادرة أفريقية تم الموافقة عليها فى نفس اليوم والجديد مبادرة لطلبة الثانوية العامة مبادرة ( عايزين نفهم ) .
وقال مدير أكاديمية اليوم السابع أستاذ محمد ثروت كان لى الشرف بالمشاركة فى تعليم الأفارقة خاصة بدعم من كلية دار العلوم لأنها تساهم بنشر اللغة العربية فى قارة إفريقيا وهذه المبادرة من ضمن المبادرات الإستثمارية فى إفريقيا ، حيث أن كلية دار العلوم بتجمع كل التيارات وتعود الآن بقوة لمجدها وتاريخها وقدمت خلال هذه الدورة محاضرات خاصة بالجانب الإعلامي ولاحظت أن الأفارقة يهتمون بأى مجال داخل مصر وقدمنا لهم مهارات إعداد الإعلامي الشامل والصياغة الكتابية .
