تقارير وتحقيقات

كنوز الأسكندرية الغارقة.. مدينة هرقليون

كتبت /أمل الوكيل

فى مرحلة ما، بدأت المدينة فى الغرق، وبحلول القرن الثامن الميلادى، كانت قد غرقت لمسافة عدة أمتار تحت قاع البحر الأبيض المتوسط، واستعصى تحديد موقعهما بدقة لقرون عديدة، حتى أواخر تسعينات القرن الماضى، حيث تم العثور عليها، نتيجة لعملية معقدة علميا وشديدة الصعوبة تقنيا، نظّمها المعهد الأوروبى للآثار البحرية “IEASM” فى باريس، تحت إشراف فرانك جوديو، واستخدم الفريق جهاز سونار المسح الجانبى، وأجهزة قياس المغناطيسية باستخدام الرنين المغناطيسى النووى، وأجهزة مسح القاع؛ للكشف عن شرائح من الطبقات الجيولوجية لقاع البحر، بما يسمح للفريق بالشروع فى التنقيب الجزئي.

وتمكّن الغواصون من الكشف عن مبان، ومنحوتات ضخمة الحجم، وطيف واسع من القطع الأثرية، بدءًا من المباخر البرونزية، حتى المجوهرات الذهبية، وتم الكشف أيضًا عن أكثر من 750 مِرْسَى من المراسى القديمة، و69 سفينة غارقة، يرجع معظمها إلى الفترة من القرن السادس إلى الثانى قبل الميلاد، فى مرفأ ثونيس هرقليون

بنيت هرقليون على مدينة ” ثونيس” المصرية التى كانت ميناءً مهما لمصر على البحر الأبيض المتوسط فى القديم نحو 600 سنة قبل الميلاد.

كان معبد خونس (وهو إبن لآمون) من أهم معالم ثونيس، يؤمه الناس من شرق المتوسط للعبادة والشفاء؛ وكان الإغريق يقرنون به إلاههم هرقل، وبعد ذلك أصبح المعبد معبدا لآمون، وذلك حسبما ذكر فى موسوعة “ويكيبيديا الحرة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.