أراء وقراءات

كن ولا تكن

بقلم / مدحت مرسي

إن إنكار الذات من المثل العليا التي لا يعتنقها إلا  ذوو النفوس الكبار

الذين يعملون في صمت

ويتفانون في تواضع

ولا يبتغون غبر وجه الله حين يقدمون للإنسانية يدا

أو يبذلون للوطنية الصادفة جهدا

هي غايتهم في الحياة

أن يعملوا و يتفانوا في عملهم

ولكنهم لا يرغبون في أن يسمع لهم جلبة ولا لتفانيهم همس

وهذا ضد طبيعة النفس

فالإنسان يحب حين يبذل وحين يضحي وحين يقف موقفا مشرفا

تطلب نفسه الثمن ولا يرضيها إلا الرياء فهو يشبع غرورها

انتبه من هذا

وحاربه في نفسك فأنت أعظم وأكبر من

أن يضحك عليك سفيه بكلمة أو نيشان مغشوش

وعلينا ان ندرس جيدا الايات التالية من سورة البقرة:

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لَا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 264].

﴿ وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآَتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِنْ لَمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴾ [البقرة: 265].

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.