كواليس لقاء ترامب مع الشرع: 33 دقيقة حاسمة بمشاركة محمد بن سلمان وأردوغان

كتب- هاني حسبو
نقلاً عن الكاتب الأمريكي باراك رافيد في موقع “أكسيوس” من على متن طائرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتجهة من الرياض إلى الدوحة،ننشر تفاصيل لقاء غير مسبوق جمع ترامب بالرئيس السوري الجديد الشرع، في لقاء وصفه ترامب بـ”الرائع” واستمر 33 دقيقة.
حضور سعودي وتركي… ولقاء حاسم
عُقد اللقاء بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، فيما انضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الاجتماع عبر الهاتف. وقال ترامب للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية إن اللقاء مع الشرع كان “رائعًا”، مشيدًا به:
“إنه شاب وجذاب. رجل قوي. ماضٍ قوي. ماضٍ قوي جدًا. مقاتل.”
عرض أمريكي لتغيير تاريخي
خلال اللقاء، أبلغ ترامب الشرع بوجود “فرصة عظيمة لإحداث تغيير تاريخي في بلاده”، خاصة بعد رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا. وطلب منه اتخاذ عدة خطوات أبرزها:
-
ترحيل “الإرهابيين الأجانب والفلسطينيين” من سوريا.
-
التعاون مع الولايات المتحدة لمنع عودة ظهور داعش.
-
تحمّل مسؤولية مراكز احتجاز عناصر داعش في شمال شرق سوريا.
رد الشرع: التزام، شكر، ورؤية اقتصادية
الرئيس الشرع شكر ترامب وأكد التزامه باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، رغم أن إسرائيل كانت قد انتهكت الاتفاق واحتلت مناطق من المنطقة العازلة بعد سقوط نظام الأسد، بدعوى “أسباب أمنية”.
كما أقر الشرع بأهمية انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، مشيرًا إلى “فرصة استراتيجية للتعاون مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب والقضاء على الأسلحة الكيميائية”.
ودعا الشرع إلى تحويل سوريا إلى “حلقة وصل تجارية بين الشرق والغرب”، مؤكدًا رغبته في جذب الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز.
الرفض الإسرائيلي
اللقاء بين ترامب والشرع وقرار رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا أثارا قلق إسرائيل، حيث أكد مسؤولون إسرائيليون أن الخطو جاءت خلافًا لرغبتهم. وعلّق ترامب:
“أبلغنا إسرائيل أننا سنتخذ هذا القرار”، مشيرًا إلى أن محمد بن سلمان وأردوغان لعبا دورًا حاسمًا في إقناعه.