كورمان : مصر لاعب رئيسي في منطقة الشرق الأوسط وفي القارة الإفريقية
كتب -محمد رضوان
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، و”ماتياس كورمان” السكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”،، مؤتمرا صحفيا بمقر المنظمة، عقب انتهاء لقائه مع سفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بحضور الوفد الوزاري المصري، وسفير مصر في باريس.
وقال “ماتياس كورمان” السكرتير العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD”، خلال المؤتمر الصحفي، إن مصر لديها الاقتصاد الأكبر في منطقة شمال إفريقيا، وتزخر بشعب يتصف بالشباب والحيوية، كما أن موقعها الاستراتيجي يجعلها لاعبا مهما في منع تدفق الهجرة غير الشرعية لما تتمتع به من وقوعها على شواطئ ترتبط بكل من القارة الإفريقية ومنطقة البحر المتوسط.
وأضاف أن مصر عبر تاريخها تساهم في الحضارة الانسانية.
وتابع: مصر تعد الدولة الأكبر في افريقيا من حيث استقبال الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وكذا تعتبر أكبر دولة لديها قدرات تصنيع، وعلى مدار الفترة الماضية استثمرت الحكومة المصرية بشكل كبير في مجال تحسين جودة البنية التحتية بما في ذلك المشروعات القائمة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدا في هذا الصدد أهمية المنطقة لحركة التجارة العالمية.
وأكد كورمان على أهمية الدور الذي لعبته مصر في دعم خطط الاصلاح الضريبي العالمي، والذي سينعكس كذلك على زيادة العوائد الضريبية لمصر، مضيفا أن مصر أظهرت مرونة وكذلك كان واضحا أنها لديها قدرات كبيرة عند بدء تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي.
وقال: إننا اليوم اتخذنا خطوة جديدة في التعاون المشترك بيننا من خلال البرنامج القطري الطموح الذي تم توقيع مذكرة تفاهم بشأنه اليوم، ويأتي في إطار دعم أجندة الحكومة المصرية للإصلاح الهيكلي، مؤكدا أن أعضاء المنظمة لمسوا اليوم خلال مقابلتهم مع رئيس الوزراء والسادة الوزراء المرافقين له التزاما كبيرا نحو المضي قدما في تعزيز التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بما يضع إطاراً للتعاون بين الجانبين من خلال 35 مشروعاً، ستدعم مصر في تنفيذ برنامجها للإصلاح الهيكلي عبر سياست محددة.
واستعرض كورمان أهم ملامح البرنامج القُطري، قائلاً : هذا البرنامج سيدعم تعزيز الاقتصاد المصري، والاستثمار، والتنمية المستدامة، وسيدعم بقوة العمل في مجال البنية التحتية، وكذلك مجالات الإبداع والابتكار والتحول الرقمي الذي من شأنه تعزيز سياسات الشفافية الحكومية، فضلا عن دعم تحويل الشركات للاقتصاد الرسمي.
وأوضح أن البرنامج القُطري سيدعم التعاون الإقليمي بين المنظمة ودول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.