كتبت ياسمين يحيي
لا تنتظري حتى يطلب منك طفلك أن تعطيه الماء ليشرب لأنك تعرفين حاجات جسمه أكثر منه، خصوصاً أن الشعور بالعطش يعتبر من العلامات المتأخرة لجفاف السوائل في الجسم، بشكل خاص لدى الطفل، فحتى يدرك دماغه أنه يحتاج إلى الماء ويشعر بالعطش، يكون قد أُصيب بحالة جفاف السوائل في الجسم. من هنا أهمية أن تعطي الأم طفلها جرعات من الماء بانتظام وبشكل متواصل لضبط حرارته جسمه.
ففي فصل الصيف، يكون الطفل أكثر عرضةً لجفاف السوائل في الجسم. من الطبيعي أن يزيد خطر التعرض لهذه الحالة نتيجة التعرّق الزائد مع اللعب خارجاً لفترات طويلة والتعرّض خلالها لأشعة الشمس وممارسة أنشطة رياضية التي يحبها وقد لا يتم التركيز حينها على أهمية ترطيب جسمه وتأمين السوائل التي يحتاج اليها بحيث يخسر من السوائل ما يفوق الكميات التي يحصل عليها. من الضروري أن تتنبه الأم إلى كل الخطوات الأساسية التي تسمح بتجنّب إصابة طفلها بهذه الحالة التي لا يُستهان بها. إليك الأسئلة الأكثر طرحاً والأجوبة المناسبة لها.
فهناك أسباب كثيره تعرض الطفل للجفاف
جفاف السوائل في الجسم هو عبارة عن نقص في معدلات السوائل في الجسم نتيجة حالة مرضية معينة أو التعرّق الشديد أو التعرّض الزائد لأشعة الشمس صيفاً.
قد يتعرض الطفل لجفاف السوائل نتيجة حالة مرضية تسبب التقيؤ والإسهال وارتفاع الحرارة وقلّة القابلية على الأكل والشرب، مما يؤدي الى نقص السوائل والمعادن في جسمه نتيجة إصابته بالتهاب فيروسي معين. قد يكون تعرّضه لحالة كـ«فيروس روتا» السبب مثلاً. أيضاً يزيد خطر تعرض الطفل لهذه الحالة صيفاً عند وجوده في محيط حار بمعدل زائد يتعرض فيه بشكل مفرط لأشعة الشمس ويتعرّق أيضاً بنسبة زائدة. حتى أنه يمكن أن يعاني الطفل تقرّحات في الفم يجد بسببها صعوبة في الأكل والشرب.
بعض الأعراض يمكن ملاحظتها، أهمها:
● تراجع معدلات التبوّل
● جفاف في العينين
● عدم انهمار دموع الطفل عند بكائه
● التعب وقلّة الحركة
● صعوبة إرضائه وتوتره الزائد
● ميل البول إلى اللون الأصفر الداكن
● جفاف في الفم
يبقى الماء السائل المفضل لترطيب الجسم مقارنةً بالعصير والمشروبات الغازية. وبشكل خاص تعتبر بعض المشروبات الغازية الغنية بالكافيين مدرّة للبول مما يزيد المشكلة سوءاً.
في المقابل، ثمة وجبات صغيرة صحية غنية بالماء يمكن أن تؤمّنها الأم لطفلها أثناء وجوده في الخارج للعب وتعرّضه لأشعة الشمس، ومنها الفاكهة الغنية بالماء كالبطيخ والفريز (الفراولة) والدراق والغريب فروت. حتى أن الخضر يمكن أن تؤمّن له حاجات جسمه من السوائل، فمنها ما هو غني بالماء كالخيار.
- ما المضاعفات التي قد تنتج من جفاف السوائل في جسم الطفل؟
نتيجة جفاف السوائل في الجسم، يصبح الطفل أكثر ضعفاً وحساسية وعرضةً للإصابة بحالات مرَضية أكثر خطورة كالإرهاق الناتج من الحر الشديد والتشنّجات العضلية وضربات الشمس
- ما كمية الماء التي يجب أن يتناولها الطفل يومياً؟
يختلف معدل السوائل التي يحتاج إليها الطفل باختلاف الحرارة التي يتعرض لها ومعدل نشاطه والفترات التي يلعب فيها خارجاً ويتعرض لأشعة الشمس. لكن حرصاً على تأمين حاجات الطفل من السوائل، يُنصح بإعطائه الماء بشكل منتظم ومتواصل خلال النهار، وحتى إن لم يشعر بالعطش. وفي أثناء اللعب خارجاً، يُنصح بتزويده بقنينة من الماء ليشرب منها طوال الوقت على أن تُعاد تعبئتها مرات عدة في اليوم. فالطفل الذي يعتبر نشاطه زائداً، يحتاج إلى ترطيب جسمه كل 15 إلى 20 دقيقة في اليوم
_الجرعات التي تكفي الطفل اليومية من الماء
● من سن 4 إلى 8 سنوات: 8 أكواب من الماء يومياً
● من سن 9 إلى 13 سنة: 10 أكواب في اليوم
● الفتيات من سن 14 إلى 18 سنة: 10 أكواب في اليوم
● الفتيان من سن 14 إلى 18 سنة: 14 كوباً في اليوم.