الأساس أن نترجم سيرة إبراهيم الأولى عمليًا وإنسانيًا وابنه، وزوجته، وهنا أخص علاقته بهاجر، لأنها صاحبة السعي الذي نعتمده في الحج والعمرة عمود من أعمدة بناء الإسلام:
إذا أردْتَ أن تكون إبراهيميًا، فعليك أن تبني الكعبة، أن تعانيَ، وتجعل ابنك لله، وأن تشركه في بنائها معك، وأن تنتظر معونة الحجر الأسعد من رب العالمين بكامل طاقاته التي هي جزء من طاقات المكان الذي جاء منه الحجر الأسعد!
البناء جزء مهم من شخصية المسلم إن أراد أن يكون مسلمًا..
الزوجة
نفس الشئ يكون مع الزوجة/ الأم/ هاجر… هاجر لم تكن زوجة مرفهة، كان مكافحة، غير لعّانة ولا شكّايةٍ، زوجها تركها في مكانٍ، ولم نسمع من سيرتها أنها قضتْ وقتها مع جارتها تقطع فروة الزوج، جاهدَتْ قدر المستطاع على إطعام ابنها ، ولم تتوقف، ولم نسمع أنها منّتْ على إبراهيم ذلك الأمر، كانت مخلصة لدرجة أن يصبح سعيُها سنة وفرضًا على ملايين الناس !!
الابن
رسم لك إسماعيلُ سيرة نفسية أسرية مهمّة، طفلاً وصبيًا وشابًا.. عليك أن تنظر إليها جيدًا..
في الواقع قد يظنّ الإنسان أن هذه الإشارة من أجل بيئة أسرية سليمة في المقام الأول، لكن الغرض الأساس في الأمر هو بيئة نفسية سليمة بداخلك أنت أولاً.
لاحظ أن التكليف في سورة الضحى (فأما اليتيم فلا تقهر ، وأما السائل فلا تنهر) إنما كان علاجًا للمخاطب قبل أن يكون علاجًا ومساعدة لليتيم والسائل!