بقلم / ا.د. نادية حجازي نعمان
الأيام تجري والأعوام تهرول ليعود علينابعدأيام من جديد شهر ذي الحجة ….
شهر له استعداد خاص يستدعي عدم تأخير البداية لأكثر من ذلك.منذ ايام قليلة كانت ليالينا مضيئة بخير الشهور رمضان و بعد أيام قليلة ستضاء ليالينا بأفضل عشرة أيام ….العشر الأول من ذي الحجة .
ثبت عن نبينا صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وََلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ .”رواه البخاري وغيره.
شروط العمل الصالح والذي يتحدث عنه الحديث
1-النيه لله بمعني أن يكون خالصاً لوجه الله .ولندعو يارب إننا ننتوي كل ما يمكن عمله من أعمال صالحة في العشرة الاوئل من ذي الحجة….اللهم أجعلها خالصة لوجهك الكريم ولا تجعل فيها للناس من شئ .
2-الإتقان….علينا إتقان الأعمالو نقدمهافي أحسن صورة لله عز و جل والرسول يقول
إذا اعمل أحدكم عملاً فليتقنه حتى لاينطبق علينا قول الله’’وقدمنا إلى ماعملوا من عمل فجعلناه هباءا منثورا ”
3- أن يوافق العمل أوامر الله و رسوله
وأهم الأعمال الصالحة كمابلغنا الرسول عن رب العزة أنه قال”ما تقرب إلي عبديَّ بشئ أحب إليَّ مما افترضته عليه فأهم الاعمال الفرائض و أهمها الصلاة.
1 – الصلاة : فيكون بآدائها علي أول وقتها و الخشوع و تذكرأنها أول ما سيحاسب عليه العبد و أن صلحت صلح باقي عمله و إن فسدت فسد باقي عمله
لقول الرسول أحب الاعمال إلي الله الصلاة لوقتها ثم بر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله
2 – بر الوالدين : الإنفاق عليهم – خدمتهم – السؤال عليهم – زيارتهم و الدعاء لهم
3 – الصيام : وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها الى الله ففي الحديث الصحيح حينما جاء رجل الإ النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن أفضل الأعمال فقال له”عليك بالصوم فانه لا عدل له” وروي عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم انها قالت”كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم تسع من ذي الحجه”ويتأكد صيام يوم عرفه وهو اليوم التاسع من ذي الحجه حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:”صيام يوم عرفه أحتسب على الله أنه يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده ” [ رواه مسلم ] .
4– القيام قال ابن رجب الحنبلي ( لطائف المعارف، 524 ): وأما قيام ليالي العشر فمستحب. وورد إجابة الدعاء فيها. واستحبه الشافعي وغيره من العلماء. وكان سعيد بن جبير، وهو الذي روى الحديث [4] عن ابن عباس رضي الله عنهما، إذا دخل العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه، وروي عنه أنه قال: ” لا تطفئوا سرُجُكم ليالي العشر “، تعجبه العبادة. :
5-قراءة القران : نقرأ 3 اجزاء يومياً فنختم القران في العشرة الاوائل من ذي الحجة.
7 –التهليل و التكبير قال الرسول صلى الله عليه وسلم” ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهم من هذه الايام العشر فأكثروا فيهم من التهليل والتكبير والتحميد.).!. وقال الإمام البخاري رحمه الله – :” كان ابن عمروأبوهريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشريكبران ويكبرالناس بتكبيرهما”والمستحب الجهربالتكبيرلفعل عمروأبي هربرة . وحريّ: بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قدأضيعت في هذه الأزمان،وتكاد تنسىحتى من أهل الصلاح
8-الحب في الله و البغض و معناه أن تحب الإنسان لطاعته لله و قربه منه
9-العفو عن الناس و إدخال السرور علي قلب المسلمين و هو عمل قال عنه الرسول أنه ليس له جزاء إلا الجنة
10- النفقة علي الأولاد و الفقراء و المحتاجين وفي طباعة المصاحف أو تصوير ورق للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر
9– 10 حجات، 10عمرات بأن نجلس في العشرة أيام من الفجر و حتي شروق الشمس نذكر الله
هو الله القائل وفي ذلك “فليتنافس المتنافسون” فنشد حيلنا في السبق و المنافسة.
و اخيرا يقول الرسول أحب البلاد إالي الله المساجد و ابغض البلاد إلي الله أسواقها “من لازم السوق في العشرة اللي له مصلحة هدوم للعيد يشتريها قبل بدايتهم و الاكل المتبقي بالتليفون …
10- ذكر الموت
قال – صلي الله عليه وسلم – ” أكثروا من ذكر هادم اللذات فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا و سعه عليه ولا ذكره في سعه إلا ضيقها عليه
فلنتذكر10 دقائق في ذكر الموت و سكراته .
11-الصدقة
إنها إن تكلمت عن نفسها لقالت خير يوف إليكم عند مليك مقتدر أنا وقاية من النار من أنفقتني دعت الملائكة ربها أن يخلفها عليه ومن بخل بي دعت أن يلتف الله ماله أنفقني ولا ينقص من مالك شئ أنا الصدقة قال – صلي الله عليه و سلم – من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه ( أي فرسه ) حتي يكون مثل الجبل
12- ذكر الله
إنه صلاح القلوب و المعية و الربانية و القربي إلي الله تعالي إنه أمر من الله تعالي ووصية رسوله – صلي الله عليه وسلم حيث قال” خير الاعمال و أزكاها عند الله و أرفعها في الدرجات و خير من إنفاق الذهب والفضة ومن الجهاد في سبيل الله ذكر الله تعالى”.1
13- الدعاء قال – صلي الله عليه و سلم –
حين تشكل ذنوبك سداًيحول بينك و بين النور حين تمثل آثامك قيداً يمنعك من المسارعة في الخيرات حين يعلو الران و تستحكم الأقفال فاعلم أن لك رباً يغفر الذنوب جميعا إذا سمع منك يارب.قال – صلي الله عليه و سلم – ” ليس شئ أكرم علي الله تعالي من الدعاء”.
يغفل عن فضل يوم النحراليوم العظيم كثير من المسلمين،وعن جلالة شأنه فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم”إِنَّ أَعْظَمَ الأَيَّامِ عِنْدَ اللهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى – يَوْمُ النَّحْرِ))؛ رواه أبو داود.