كيف ننطلق لنعيم الدنيا والآخرة

بقلم / الدكتور محمد النجار
كان الصحابة الكرام قبل إسلامهم في رغد ونعيم من العيش، فلما أسلموا واستسلموا لله الواحد الأحد، عاداهم قومهم واستولوا على أموالهم ، وضيقوا عليهم في معيشتهم، وما نقموا منهم إلا أن آمنوا بالله العزيز الحميد ، لكن بإيمانهم إرتاحت قلوبهم ، وسعدت حياتهم ،فكانت نفوسهم وقلوبهم لقوة إيمانهم في غاية النعيم، لأنهم أدركوا أن نعيم الدنيا ساعة بينما نعيم الآخرة لا حدود له ولا تعكير له إنما هو النعيم المقيم والنظر الى وجه الله الكريم ،،
أما حالنا .. فقد تغلبت علينا المادة ، وأخلد الإنسان إلى الأرض، وكأن لا حياة له سوى تلك الحياة الدنيا الفانية، فلم يهنأ بها بعيش وكيف يهنأ العاقل ونعيمها يتخلله الكدر ؟
وكيف يهنأ وهو يدرك حتماً أنه سيفارق ذلك النعيم ..وسيغادر تلك الحياة؟؟
فشتان بين الجيل الأول الذي انتصر على المادة،فدانت له الدنيا ، ونشر الإسلام والسلام في كل أرض الله .. وبين جيلنا الذي ركن الى الدنيا وأخلد إلى الأرض، فضاقت عليهم الدنيا بما رحبت ، وأصبحوا أتباع ،، بل أتباع أتباع بعد أن كانوا سادة الدنيا !!
اللهم ارزقنا فهما صحيحا للإسلام ننطلق به في أرض الله ننشر الإسلام والسلام ، وارزقنا الصواب في الفكر والقول والعمل بما يُرضيك عنا
اللهم آمين ،، اللهم آمين .
د.محمد النجار
الجمعة 7 محرم1444م
الموافق 5 أغسطس 2022