الصراط المستقيم

كيف يتوب المسلم من الغيبة والنميمة؟

كتبت / عزه السيد

 

التوبة من الذنب من صفات المتقين وقال اهل العلم إذا كان من صفات الإنسان أنّه خطّاءً، وكثيراً ما يأتي الذنوب والمعاصي، فإنّ عليه أن يكثر التوبة كذلك، حتى يلقى الله -تعالى- وهو عنه راضٍ، وقد فتح الله -تعالى- لعباده باب التوبة في كلّ حينٍ، وحثّهم عليها في كثيرٍ من المواضع حتى يُقبل المسلم مطمئناً أنّ ربّه سيغفر الذنب ويقبل التوب، قال الله -تعالى- في الحديث القدسي: (يا بنَ آدمَ إنَّك ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لك على ما كان منك، ولا أُبالي، يا بنَ آدمَ لو بلغتْ ذنوبُك عنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لك، يا بنَ آدمَ لو أتيتَني بقِرابِ الأرضِ خطايا، ثمَّ لَقِيتَني لا تُشرِكُ بي شيئًا لأتيتُك بقِرابِها مغفرةً)،[٨] فالله -تعالى- يحبّ توبة عبده، بل وينتظرها منه، لكنّ هناك شروطاً معينةً يجب على التائب أن يحقّقها حتى تقبل توبته كاملةً عند الله سبحانه، وفيما يأتي ذكرٌ لشروط التوبة التي ذكرها العلماء:[٩]

الإقلاع عن الذنب وتركه نهائياً وعقد العزم بألّا يعود المرء لذنبه أبداً و ندم الإنسان على ما أتى من حرامٍ، وبغضه لذلك، وانزعاجه الدائم حين تذكّره له و ردّ الحقوق لأصحابها في حال ارتبط مع الذنب حقوقاً للعباد، كالغيبة والنميمة، فحينها يجب على التائب ردّها، أو الطلب من أصحابها الصفح والمسامحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.