“كيم سونغ ” للأمم المتحدة: شبه الجزيرة الكوريه على شفير حرب نوويه .
كتب / محمد الهادى
حذّرت كوريا الشمالية الأمم المتحدة الثلاثاء من أن شبه الجزيرة الكورية تواجه خطر اندلاع نووية، محمّلةً المسؤولية في ذلك إلى ماوصفتهابـ”عدائية” الولايات المتحدة.
وقال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونغ أمام الجمعية العامة التابعة للهيئة الدولية إن نهج الولايات المتحدة على مدى العام الماضي دفع شبه الجزيرة “لتصبح على شفير حرب نووية بشكل أكبر”.
وجاءت تصريحاته في اليوم ذاته الذي حذّر فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من سباق جديد على التسلح النووي.
كما ندد كيم سونغ بتحركات كوريا الجنوبية في ظل رئاسة يون سوك يول المحافظ الذي عمل على تعزيز التعاون مع واشنطن واليابان.
وقال في خطابه أمام الجمعية العامة: “نظراً إلى سياستها المتملقة والمهينة القائمة على الاعتماد على قوى خارجية.. فإن شبه الجزيرة الكورية على بعد خطوة عن خطر اندلاع وشيك لحرب نووية”.
وأشار إلى تشكيل “المجموعة الاستشارية النووية” مؤخراً والتي تأمل الولايات المتحدة من خلالها بتحقيق تكامل أفضل بين إمكانياتها النووية وقوات كوريا الجنوبية التقليدية فيما يكثّف البلدان الحليفان مشاركة المعلومات والتخطيط للحالات الطارئة.
كيم لفت إلى أن المجموعة “ملتزمة بتخطيط وتفعيل وتنفيذ ضربة نووية استباقية ضد جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية”.
وأضاف أن “الولايات المتحدة تنتقل حالياً إلى المرحلة العملية من تحقيق هدفها الخبيث المتمثل بإثارة حرب نووية عبر الإرسال المتكرر لغواصات نووية استراتيجية وقاذفات نووية استراتيجية تحمل أسلحة نووية إلى شبه الجزيرة الكورية ومحيطها لأول مرة منذ عقود”.
وقوبلت سلسلة اختبارات صاروخية نفّذتها كوريا الشمالية بإدانات من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وأكدت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مراراً بأنها منفتحة على الحوار مع كوريا الشمالية من دون شروط مسبقة، لكن بيونغ يانغ لم تبد أي اهتمام بعقد محادثات على مستوى فرق العمل.
وعقد دونالد ترامب، سلف بايدن، 3 اجتماعات شخصية تاريخية مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ونجح في خفض مستوى التوتر لكن من دون أن تتمخض أي اللقاءات عن اتفاق دائم.
من جهته حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء من سباق تسلح نووي جديد يمكن ان يؤدي إلى “إفناء” العالم.
وفي وقت توسع البلدان المسلحة نوويا وتطوّر ترساناتها، دعا الأمين العام إلى إعادة إحياء التحرّك الرامي لخفض انتشار هذه الأسلحة تمهيدا للتخلّص منها بالكامل.وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في اليوم الختامي لجلستها السنوية “يلوح سباق تسلح جديد مقلق في الأفق. يمكن أن يرتفع عدد الأسلحة النووية لأول مرّة منذ عقود”.
وأضاف أن “أي استخدام للأسلحة النووية – بغض النظر عن المكان أو الزمان أو الظروف – من شأنه أن يطلق العنان لكارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة”.
وتابع “من جديد، يظهر التهديد باستخدام الأسلحة النووية. أنه جنون محض. ويجب علينا أن نغير المسار”.