أراء وقراءات

لاتسلم شجرة من ريح.

بقلم/خالدطلب عجلان

 

علمتنا الحياة أن الرياح لا تختار أشجارها

فالرياح تعصف بكل الأشجار ولا تفرق بين شجرة وشجرة عجوز كانت أو شابة ضعيفة كانت أو قوية..

 

تقسو الرياح علينا وتهزنا أحياناونحزن ونبكي

ونلوم أنفسنا هل كنا مخطئين أم أخطأ من حولنا

هل كنا على صواب أم خطأ..

هل ما فعلناه طوال عمرنا نجح أم باء بالفشل

هل يد العون التى قدمناها يوم لم تتذكرنا

هل شموعنا التى أحترقت لتنير الطريق لغيرنا قد نسيت..

هل كتباتنا صفحاتها طويت..

هل نسوا المعروف يوما..هل ضعفت أبصارهم أم عميت…هل زال كل جميل وهل تناسوا كل جميل

 

هل ذهبوا مع الذاهبين هل نسوا أحلاما حال تحقيقها وحققناها يوم لهم. ..

هل نسوا يوما مسحنا بأيدنا دموعهم وغفرنا ذلة فعلهم وتغاضينا ونسينا وطوينا وضحكنا وقلوب تنزف وعنهم أخفينا…

قد تألم نفسي قد تجزع ..ولكن المعروف يبقى

ولكن المألوف لم يألف وتغير كل الأشخاص

 

وتوارت كل الأحداث واحترات كل الافكار وتعبنا ويأسنا يوما بأكثر قوة عدنا

 

لانترضى جميع الأطراف لو سهرت أعينك وناموا لن ترضي

 

لو شبعوا وصغارك جاعوا لن ترضى

لو جأت بمحال لهم لو جئت بقمر يضئ

لوجأت بشمس تدفئهم لو جئت بثوبك تسترهم

لتناسوا وتأسوا واجتمعوا واقروا كيف يبكوك

 

ولكنى علمت وأخيرا..لاتسلم شجرة من ريح

مازالت فى مكانى واقفا صامتا شامخا

وبقلمى أكتب أنشد أنقد وفى النقد ألام لجريح

حتى وإن اعتذرت الرياح سيبقى الغصن مكسورا

مقهورا يتألم يتوجع وعزائه

لاتسلم شجرة من ريح

لا تسلم شجرة من ريح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.