أراء وقراءات

لا تكن حمولا هكذا… !!!

 

كتب . هناء هنتش

مالى أرى بعض البشر وقد حملوا أنفسهم بجهلهم ما تنوء الجبال بحمله …

فأصبحوا كالعبد الذى يتلذذ بسياط جلاده ويشتاق إلى عذاب سيده وبطش مولاه … فكلما رفع عنه نكاله سعى جاهدا فى طلبه … !!!

وكأنى أرى البلاء متجسدا كلما أراد أن يرفع عنهم هموا فى طلبه !!!!

فترى أناسا يعانون ويقاسون ويتجرعون كل مرارة لا من قدر بل من سخف عقولهم وضعف يقينهم وسؤ ظنهم …

هؤلاء هم الذين لم يعرفوا كيف الاستعانة بربهم …

هؤلاء هم الذين لا يعلمون كيف الدعاء ومتى ؟؟ هؤلاء هم الجاهلون بربهم …

وهم الذين عند البلاء لا يقيمون لله وجوههم ويجنحون لغيره …

هؤلاء الذين لا يعلمون أن الدعاء يزلزل القدر وانه بعون الله تهزم كل المحن ….

ومنهم كالأنعام بل هم أضل فيعيشون كالأنعام ويتحملون كالأنعام … وهم وراء كل مصيبة فى وطن غابت عنه شريعته فيعشقون العبودية والتذلل لغير الله وهم دائما من درج إلى درك…
ومن ذلل إلى جلل

فيا هذا إذا ما حملت ما لم تستطع فلا تحمله ولكن اجأر لخالقك اذهب ومد يد الدعاء والطلب تأتيك يد العون والرحمة تسبق …

ولكن إذا ما حملت من البلاء وزدت فى الطلب وأثرت العذاب عن التضرع فى الطلب … فمالنا ننتظر رحمة لمن لنفسه لا يرحم ؟؟!!!

(فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)
سوره الانعام إيه 43

فإذا ما حملت نفسك فأنت لها ظالم وإذا ما حملك خالقك فهو بك ارحم …

فلا تقبلن من غير الله حمولة واشفع لنفسك ولا تكن لها مهلك …

ثم اذا اردت زيادة من كل خير فاطلبه واعلم أن ربك ذو الجود المطلق لا ينقصه ما يعطيك فلا تضن على نفسك وأنهل من بحر جوده ولا تكن فى كرمه زاهدا …

“” وقال ربكم ادعونى استجب لكم …. “”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.