“لا للتطبيع”.. صوت الشارع السوري يعلو لرفض أي تنسيق مع العدو الإسرائيلي

وقفة شعبية في دمشق رفضًا للتطبيع وتأكيدًا لوحدة الموقف مع فلسطين
متابعة: ماهر بدر
شهدت ساحة الحجاز في قلب العاصمة السورية دمشق، يوم امس الأول الأربعاء، وقفة احتجاجية شعبية شارك فيها عدد من المواطنين السوريين، للتعبير عن رفضهم القاطع للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، وللمطالبة بتفعيل حملات مقاطعة البضائع المرتبطة بالاحتلال، والتصدي لمحاولات تمرير التطبيع تحت غطاء تجاري أو سياسي.
أعلام سوريا وفلسطين.. ورمزية الموقف الشعبي
رفع المشاركون خلال الوقفة أعلام سوريا وفلسطين، في مشهد رمزي يُجدد وحدة الموقف الشعبي تجاه القضايا القومية، خاصة قضية فلسطين، التي تعتبرها دمشق جوهر الصراع العربي مع الاحتلال. كما رفع المتظاهرون لافتات حملت شعارات قوية، من بينها:
-
“لا تصالح ولو منحوك الذهب”
-
“أترضى أن تدفع ثمن أشلاء أطفال غزة؟”
-
“قاطع، قاوم، قاتل”
بروشورات توعوية ضد التطبيع
تم خلال الفعالية توزيع بروشورات توعوية تحذر من مخاطر التعامل مع الشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، وأكد المتظاهرون أن مقاطعة الاحتلال جزء من المقاومة، وأن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني من الاحتلال في بعض أراضيه، لن يقبل باستنساخ تجربة غزة أو لبنان.
تحركات سياسية مقلقة تثير استياء الشارع
تأتي هذه الوقفة الشعبية بالتزامن مع ما تم تداوله عن لقاء جمع بين الرئيس السوري والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تضمن دعوات للانضمام إلى اتفاقات “أبراهام” التطبيعية، مقابل رفع العقوبات الأمريكية.
وأفادت وكالة “رويترز” أن لقاءات مباشرة جرت بين سوريا و”إسرائيل” خلال الأسابيع القليلة الماضية، بهدف تهدئة التوترات في المنطقة الحدودية. وهي تقارير أثارت قلقًا واسعًا في الأوساط الشعبية السورية التي ترفض بشدة أي شكل من أشكال التواصل أو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الشعب السوري: مقاومة لا مساومة
أكد المشاركون في الوقفة أن سوريا تقاتل نفس العدو الذي احتل غزة ولبنان، وأن المعركة ضد المشروع الصهيوني واحدة، مشيرين إلى أن العدو لا يرتوي إلا بالدم، ولا يرضى بأقل من إفناء الهوية والوجود العربي.