الجمعية المصرية لطب الأطفال تدشن حملة توعوية عن أهمية التطعيم
كتب محمد الشريف
دشنت الجمعية المصرية لطب الأطفال حملة بعنوان ” أطفالنا مستقبلنا ” بهدف نشر الوعي بأهمية حماية الأطفال من خطر الإصابة ببكتيريا المكورات الرئوية المسببة لكثير من الأمراض عن طريق التطعيم .
وعقدت الجمعية مؤتمرا صحفيا بمقرها بالسيدة زينب للإعلان عن تفاصيل الحملة التي تأتي تحت شعار “أطفالنا مستقبلنا ..إحميهم النهارده يكونوا سندك بكره” .
تحدث خلال المؤتمر عدد من أساتذة طب الأطفال في مصر مثل الدكتور أحمد يونس – إستشاري طب الأطفال ورئيس الجمعية المصرية لطب الأطفال
والدكتور حامد الخياط أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة عين شمس و رئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمى و الأمراض المعدية و الدكتور أحمد البليدي أستاذ طب الأطفال بكلية الطب جامعة القاهرة ورئيس أقسام الأطفال سابقا و رئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية فى الأطفال و الدكتور شريف عبد العال المدير التنفيذي للجمعية المصرية لطب الأطفال والمنسق العام للحملة.
و صرح الأستاذ الدكتور أحمد يونس ” رئيس الجمعية المصرية لطب الاطفال ” : هناك العديد من التحديات تواجه صحة الطفل في سنوات عمره الأولى وشدد على أهمية مواكبة التطورات العلمية الحديثة ، ليس فقط في علاج الأمراض و لكن بالأهم في الوقاية منها و منع حدوثها وتأكيدا على ذلك أعلنت منظمة الصحة العالمية أن التطعيم ينقذ ٣ مليون طفل سنويا.
و تابع” يونس” : الخروج بتوصيات تواكب التطورات العالمية في أساليب مواجهة أمراض الأطفال و الوقاية منها يعد عملا أساسيا و اهتماما محوريا لأطباء الأطفال و للجمعية ومن هنا تتبلور أهمية تنظيم هذه الحملة .
وأضاف رئيس جمعية طب الأطفال : نحن حالياً في مرحلة بناء مستقبل مختلف لمصر و هناك رؤية حكيمة للتنمية المستدامة تحت عنوان مصر ٢٠٣٠ و لا يمكن أن يتحقق هذا المستقبل و لا التنمية المستهدفة إلا بسواعد الشباب، الذين هم في سن الطفولة الآن، لذلك صحة أطفال اليوم هي حماية قدرة الشباب على الإنتاج غدا .
وفي السياق ذاته عبر الدكتور حامد الخياط “رئيس الجمعية العربية الدولية للتغذية والجهاز الهضمى و الأمراض المعدية” عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر و الإعلان عن الحملة الهادفة إلى تسليط الضوء على خطورة بكتيريا المكورات الرئوية وهي بكتيريا تسبب العديد من الأمراض مثل الالتهاب السحائى و الالتهاب الرئوي و التهابات الأذن الوسطى عند الأطفال الصغار .
وأشار “الخياط” إلى أن هذه الأمراض تشكل أزمة صحية كبرى وعامة حيث تؤدي إلى نسبة وفيات عالية حيث قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بسبب بكتيريا المكورات الرئوية سنويًاً بحوالي نصف مليون طفل أعمارهم تحت الخمس سنوات على مستوى العالم و معظم هذه الحالات في البلدان النامية .
ووفقا للدراسات المحلية تعد بكتيريا المكورات الرئوية هي السبب الأساسي وراء الإصابة بالالتهاب السحائي في مصر وبالاضافة إلى ذلك، يعد الالتهاب الرئوي مسؤولاً عن 17.4% من وفيات الأطفال أقل من خمس سنوات في مصر وتعد هذه نسبة أعلى من الأمراض الأخرى الشائعة مثل الإسهال، والحصبة وتعفن الدم .
و أوضح الأستاذ الدكتور أحمد البليدي ” رئيس الجمعية المصرية لتطوير الممارسات الطبية في الأطفال ” أن منظمة الصحة العالمية و مراكز السيطرة على الأمراض توصي بالوقاية من الأمراض التى تسببها بكتیریا المكورات الرئوية بـتطعيم النيموكوكال .
واضاف “البليدي ” : هناك حوالى 158 دولة على مستوى العالم لديها تطعيم المكورات الرئوية في برامج التطعيمات الوطنية و معظم الدول المجاورة اعتمدته نظرا لأهميته
و ثبت من التقييمات الاقتصادية التي أجريت في العديد من البلدان أن تطعيم المكورات الرئوية موفر للتكاليف الصحية .
وقال الدكتور شريف عبد العال “منسق عام الحملة” : نشر الوعي الصحي بين الأسر المصرية بأهمية وكيفية العناية الأشمل للأطفال خطوة هامة تستلزم تضافر العديد من الجهود من المجتمع و الجمعيات الطبية ووسائل الإعلام و المؤسسات الطبية مع الدولة لنشر الوعي التثقيفي بالأمراض و طرق انتشارها و عوامل الخطورة و الأهم كيفية الوقايه منها و مََنع حدوثها بالأساس.
وانتهى المؤتمر الصحفى للحملة بعدة توصيات وهي :
1- صحة أطفالنا هي الكنز الإستراتيجي الأهم لمصر و حمايتها ضروره ملحة .
2- التطعيم هو وسيلة التدخل الطبي الأكثر اقتصادية طبقا لإعلان منظمة الصحة العالمية .
3- حققت مصر نجاحا مبهرا في إطار توفير التطعيمات للأطفال و ذلك بشهادة المنظمات الصحية العالمية .
4- مازال هناك العديد من المجهودات الضروريةلمساندة جهود الدولة في هذا المجال من أجل مواكبة التطورات العالمية المستمرة لحماية صحة و حياة أطفالنا .
5- خطورة الأمراض التى تتسبب بها بكتیریا المكورات الرئویة خاصة الالتهاب السحائى و الرئوى و ارتفاع معدل انتشارها فى مصر والعالم .
6- أهمية تطعيم المكورات الرئوية المسمى بتطعيم ” النيموكوكال” لحماية أطفالنا من بعض الأمراض الخطيرة التى تهدد حياتهم .