اقتصاد

لجنة دولية تتفقد ناقلة نفط تهدد بكارثة بيئية فى البحر الاحمر

كتب / محمد السعيد.
أكد خبراء دوليون أن ميليشيات الحوثي سمحت أخيرا للمفتشين الأممين بتفقد ناقلة نفط مهجورة
قبالة الساحل اليمني محملة بأكثر من مليون برميل من النفط الخام والتي تواجه خطر الانفجار في أي وقت
مهدّدة بكارثة بالنسبة للحياة البحرية في البحر الأحمر.
وترسو “صافر” التي بنيت قبل 45 عاما قبالة ميناء الحديدة غرب البلد الغارق في الحرب في منطقة
تقع ضمن سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران الذين ترددوا في منح الأمم المتحدة الاذن بفحصها
وتبلغ حمولة الناقلة التي تستخدم كمنصة تخزين عائمة نحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام
وهي لم تخضع للصيانة منذ أوائل عام 2015 في خضم الحرب بين الحكومة والمتمردين ما أدى الى تآكل هيكلها وتردي حالتها.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة “ستيفان دوجاريك” الجمعة إن مجلس الأمن
سيعقد اجتماعا خاصا في 15 يوليو لمناقشة الأزمة بعد دخول المياه إلى غرفة محرك السفينة
“الأمر الذي كان من الممكن أن يؤدي إلى كارثة”.
وتابع أن هناك احتمالا بالقيام بمهمة تفتيش جديدة وأنه إذا تم ذلك فسيقوم فريق باصلاحات خفيفة
وتحديد الخطوات التالية املا في أن “تكتمل الترتيبات اللوجستية بسرعة حتى يبدأ العمل”.
ومن جهته أعلن مصدر في الأمم المتحدة الأحد 12 يوليو 2020 لفرانس برس أن المتمردين
“وافقوا رسميا على قيام فريق التقييم والإصلاح التابع للأمم المتحدة بزيارة الناقلة”.
وحذرت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا من أن “صافر”
قد تنفجر وتتسبب في “أكبر كارثة بيئية على المستويين الإقليمي والعالمي”.
والشهر الماضي كتب القيادي في صفوف المتمردين “محمد علي الحوثي” على تويتر
أن الحوثيين يريدون ضمانات باصلاح الناقلة في حال تم إرسال فريق وأن تتحول قيمة النفط لرواتب لموظفين
ضمن سلطتهم ويبلغ سعر برميل النفط حاليا 40 دولارا.
وأعلن في وقت لاحق موافقة على إرسال فريق لفحصها لكنه عاد وشكك في حدوث ذلك
وقال على تويتر “سيتم إرسال فريق أممي لتقييم صهريج صافر وصيانته بعد الموافقة
على قدومه أم أنها ستبقى ورقة للمزايدة لدول العدوان”.
وعلى غرار قضايا الاقتصاد والمساعدات في اليمن أصبحت أزمة الناقلة ورقة مساومة
إذا تتهم الحكومة الحوثيين بالسماح بتزايد خطر وقوع كارثة لتأمين الحصول على قيمة النفط في النقالة.
ودعا رئيس الوزراء اليمني “معين عبد الملك سعيد” يوم الخميس المجتمع الدولي
إلى التحرك ضد الحوثيين على خلفية عرقلتهم لعملية تفتيش معتبرا إن قيمة النفط
يجب أن تنفق على المشاريع الصحية والإنسانية.
بالإضافة إلى التآكل في السفينة تم إهمال أعمال الصيانة الرئيسية للحد من الغازات
في الخزانات طيلة سنوات لكن المشكلة تفاقمت في مايو مع حدوث تسرب في أنبوب التبريد بحسب خبراء.
قال “إيان رالبي” الرئيس التنفيذي لشركة “آي آر كونسيليوم” للاستشارات البحرية
التي تتابع وضع السفينة عن كثب “انفجر الأنبوب وتسبب بتدفق المياه إلى غرفة المحرك ما ولد وضعا خطيرا للغاية”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” حذر الأسبوع الماضي من أنه إذا انفجرت الناقلة
“فستدمر النظام البيئي للبحر الأحمر” وتعطل ممرات شحن رئيسية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.