لحظة أيها الرجال.
بقلم / إيمان بدر
المرأة شقيقة الرجل أنيسة آدم عليه السلام هي بضعة منه هي بنت أبيها وأخت أخيها وزوجة زوجها وأكرمها الله بأعظم دور ليوم الدين فهي أم أبنائها من منكم يا معشر الرجال لم تحتضنه أمه وحنت عليه أخته وآنسته زوجته وأدخلته الجنة إبنته.
هي مكلفة مثل الرجل لاتفرقة أمام الله بين عباده إلا من أتي الله بقلب سليم وصدق الحبيب المصطفي عندما قال ( المرأة شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .
هي صحابية وداعية وزاهدة وعالمة وتاجرة وطبيبة ومعلمة وقائدة ورائدة قامت بكل تلك الأدوار علي مر العصور .
هي تجلي لجمال الله ورحمته في أرضه فمن يجرؤ علي اهانتها وتعذيبها وتعنيفها سوي لئيم أغفل بديع خلق الله فيها واصطفائها أما لكلمته السيدة مريم البتول وتكريمها بجعل سورة من القرآن الكريم بإسمها بل وأيضا سورة النساء
إكرامهن عبادة في قول الله تعالي (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة )ويقول ابن كثير في تفسيره أي لهن علي الرجال من الحق مثل ما للرجال عليهن فليؤد كل واحد منهما إلي الآخر ما يجب عليه بالمعروف والدرجة هي أن يحسن إليها أكثر
وقوله تعالي (الرجال قوامون علي النساء بما فضل بعضهم على بعض و بما أنفقوا من أموالهم ) فالتفضيل هنا بالقوة الجسدية والقدرة علي التحكم في العواطف فعليه أن يقوم عليها أي يدعمها ويساندها معنويا وماديا فهو أمر الله له.
فكيف لتلك القيمة وماتحويه من احتضان لكيان الرجل ان تعنف وتهان لفظيا وجسديا واغفال حقوقها التي أقرها الشرع الحنيف وما بالك بالتعدي قولا وفعلا داخل اسرهن وخارج منازلهن بالتحرش الذي لم يفرق بين الملتزمة في زيها وبين التبرج والسفور .
هي ظلت في خطر دائم يهدد كيانها وهوية شخصيتها التي تحولت إلى مدافعة أمام رجالها بداية بأبيها الذي يسعي لتزويجها قاصرة في بعض المجتمعات ومنعها من التعليم وأخريات تواجهن قمع الأخوة والهيمنة بالعنف والتسلط وكثيرات ممن تتصادم بقمع ازواج تخلو عن أمانة الله لهم فسقوها كل أنواع العذاب البدني والنفسي وحرمانهن من إثبات أنفسهن في عملهن.
وكثيرات بل ملايين ممن تئن جنبات محاكم الأسرة من عذابهن وعذاب أبنائهن كل ذلك بالإضافة إلى ما تتعرض له خارج أسوار حياتها الخاصة فإلي متي؟
فوالله ما انكسر مجتمع تمسك بأخلاقياته واحترامه للمرأة بل نهوضه علي أكتافهن فإن صلحت تنشأتها صلح كل ما في الوطن
فليسمع رسالتي كل الرجال لا تحرموا أنفسكم من بديع خلق الله فهي الخير كله حسنة الدنيا وجنة الآخرين