الصراط المستقيم

(لطيفة قرءانية)..مقتطف من قصة أصحاب الكهف

إعداد الشيخ/محمد محمود عيسي

 

 

قال الله تعالى: ( وَرَبَطْنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهًا ۖ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذًا شَطَطًا) الآية١٤من سورة الكهف

ومعني إذ قاموا أي امتثلوا بين يدي الملك الكافر وهو يلومهم علي عدم عبادتهم للأصنام التي يعبدها هو وقومه فقالوا بثبات المؤمنين لن نعبد إلا الله ولو عبدنا أصنامكم قد بعدنا عن العبادة الحقيقية وهي عبادة الله وحده لاشريك له

ثمّ تأتي الآية رقم ١٦من نفس السورة :(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) يظن كثير من المسلمين أن معني(وما يعبدون إلا الله) علي أن قومهم مايعبدون إلا الله وهذا خطأ جسيم في معني الآية

فالمعني الصحيح قيل أن رئيسهم قال لهم علي أنكم اعتزلتم قومكم الكافرين واعتزلتم أيضا عباداتهم من الأصنام وهم كما قال أهل العلم كان قومهم يعبدون مع الله غيره من الأصنام مثل مشركي مكة فاعتزال أصحاب الكهف كان لكل مايعبد قومهم من الأصنام ولكن لم يعتزلوا عبادة الله وحده (أي انكم اعتزلتم عبادات قومكم ولم تعتزلوا عبادة الله وحده

هذا هو المعني الصحيح للآية

وبسبب هذا أرشدهم الله الي أن يأووا إلي مكان آمن لايصل إليهم أحد من حاشية الملك الذين كانوا يبحثون عنهم ليقدموهم إلي الملك وكان هذا المكان الآمن هو الكهف الذين ناموا في داخله وماتوا أيضا في داخله وأصبحوا آية من آيات الله

هذا والله أعلي وأعلم

(لطيفة قرءانية)..مقتطف من قصة أصحاب الكهف 2

الشيخ/محمد محمود عيسي

منشاة سلطان – منوف – المنوفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.