لطيفة قرآنية ..الإعجاز في المواقف الثلاثة لعصا موسي عليه السلام

إعداد/محمد محمود عيسي

استخدم سيدنا موسي عليه السلام العصا في 3 مواقف إعجازية هي :

أولًا :الإعجاز فيها عند الوادي المقدس طوي عندما تحولت عصاه إلي حية كبيرة ضخمة مخيفة.

ففي آية١٠ في سورة النمل قال الله تعالى:(وألق عصاك فلمّا رءاها تهتز كأنّها جانٌّ ولَّي مُدْبرًا ولمْ يُعَقّبْ……. الآية).هنا أيضا تحولت إلي حية ضخمة كبيرة مرعبة ولكنها تتحرك بسرعة مثل الصغير من الحيات فمع كبرها وحركتها السريعة هنا خاف موسي عليه السلام . وهذا الوصف كله من ضخامة الحية وحركتها السريعة فقد حمل المعني كل وسائل الخوف والفزع حتي يأنس بعد ذالك موسي عليه السلام عند مقابلة فرعون وعند تحدي السحرة.

ثانيًا :والإعجاز عند مقابلة فرعون وصف ربنا تبارك وتعالي العصا لما تحولت علي أنها ثعبان مبين لأن الثعبان  يتناسب مع شدة فرعون وظلمه فتشبيه العصا بالثعبان ليخاف فرعون من ضخامة الثعبانوسمه.

والأصل أن الحية تطلق علي الذكر والأنثي من الثعابين ولكن كلمة الثعبان تتناسب مع الموقف قال الله تعالى:(ڤالقي عصاه فإذا هي ثعبان مبين)الآية١٠٧سورة الأعراف وقال تعالي: (فألقي عصاه فإذا هي ثعبان مبين)الآية ٣٢من سورة الشعراء

ثالثًا/الإعجاز في موقف التحدي لسحرة فرعون

هنا تري أن الله تعالى لم يذكر لفظا أن العصا تحولت إلي حية وذلك والله أعلم لأن موسي قد اعتاد الأمر

فقال الله تعالي:( وأوحينا إلي موسي أن ألق عصاك فإذا هي تلقف مايأفكون)الآية١١٧من سورة الأعراف

وقال تعالي:(وألق مافي يمينك تلقف ماصنعوا….الآية)الآية رقم٦٩من سورة طه

وقال تعالي:(فألقي موسي عصاه فإذا هي تلقف مايأفكون)الآية رقم ٤٥من سورة الشعراء

كلام ربي إعجاز علمي وإعجاز بلاغي وبياني وعددي وإعجازات اخرى  الله بها عليم

أحمد الله علي نعمة الاسلام ونعمة القرآن

هذا والله أعلي وأعلم

محمد محمود عيسي

داعية خير 

منشاة سلطان – منوف – المنوفية