الصراط المستقيم

لطيفة قرآنية.. المعنى الصحيح للسيئة والحسنة بالنسبة للنبي 

اعداد/محمد محمود عيسي

يقول الله تعالى:(مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا)الآية رقم٧٩من سورة النساء

الكثير يفهمون معني الآية بالخطأ ويعتقدون أن الخطاب خاص بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في الحسنة والسيئة ويعتقدون أن الحسنة هنا هي حسنة تكتب مع حسنات الرسول صلي الله عليه وسلم والسيئة تكتب مع سيئات الرسول صلي الله عليه وسلم

والمعني الصحيح أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولكنه يخص الأمة الإسلامية

ومعني الحسنة أي ما أصابك من خصب ونعمة ورخاء وفضل فمن الله

والسيئة أي ماأصابك من شدة وجدب فمن نفسك أي فبذنب ارتكبته أيها المسلم وليس الرسول صلي الله عليه وسلم

وأيضا قول الله تعالى:(لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) الآية رقم ١١٧من سورة التوبة.

والمعني هنا في التوبة علي النبي صلى الله عليه وسلم أي أن الله وفقه للإنابة إلي الله وطاعته ولايقصد بها التوبة من ذنب معين ارتكبه الرسول صلي الله عليه وسلم

وتاب الله علي المهاجرين والأنصار الذين خرجوا مع الرسول صلي الله عليه وسلم في غزوة تبوك في الحر الشديد والمسافة البعيدة

هذا ما وفقني الله إليه والله أعلي وأعلم

الداعية محمد محمود عيسي

منشاة سلطان – منوف – المنوفية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.