لطيفة ومعلومة قرآنية ..عجائب الشكر في القرآن الكريم
إعداد/ محمد محمود عيسي
بتدبر آيات الشكر في القرأن الكريم نكتشف انها عبادة ذا ثمار عظيمة يحصدها الشاكرين في الدنيا والاخرة
اولا:الشكر هو نصف الإيمان الأول كمايقول العلماء والصبر نصفه الثاني فالمسلم يعيش حياته الإيمانية بين الشكر والصبر.
ثانيا :الشكر السبب الرئيسي في الزيادة في كل خير للمسلم ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) والرزق له صور عديدة منها :الرزق المالي والرزق غير المالي مثل طاعة الزوجة لزوجها (رزق) وبر الأولاد لوالديهما (رزق) الصحة وتمامهاوالعافية (رزق) .قراءة القرآن وتأدية الفرائض بحب وإخلاص تبعا للكتاب والسنة الصحيحة (رزق) .الصحبة الصالحة(رزق) ،العمل الحلال وتأدية عملك بإخلاص (رزق).
وهكذا في كل مجالات الحياة فشكر الله علي هذه النعم يؤدي إلي زيادة النعمة باستمرار وتثبيته.
ثالثا:الشكر لايتمتع به إلا القليل من المؤمنين قال تعالي:(وقليل من عبادي الشكور).
رابعا:الشكر من أعلي الصفات الطيبة والجميلة للأنبياء قال تعالي :(إنه كان عبدا شكورا) قيل في نبي الله نوح وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:(أفلا أكون عبدا شكورا) وكانت تتورم قدماه من قيام الليل.
خامسا:الشكر هو الغاية الكبري للشيطان في إغواء المسلمين قال إبليس لله تبارك وتعالي:(ولا تجد أكثرهم شاكرين) .ولم يقل أي صفة من صفات عبادة المؤمنين لله تبارك وتعالي مثل مصلين أو ساجدين أومتصدقين أو صائمين وهكذا.
سادسا:الشكر هو ثمرة التقوي العليا قال تعالي:(واتقوا الله لعلكم تشكرون)والتقوي من أعلي ثمرات الإيمان.
سابعا:الشكر حائل بين عذاب الله وبين خلقه الشاكرين المؤمنين قال تعالي:(مايفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم) وقدم الشكر علي الإيمان لانه الثمرة الغالية والعالية للإيمان.
كيفية شكر الله سبحانه وتعالى :
ويتصور كثير من الناس أن الشكر هو أن نكرر ذكر كلمة الحمد والشكر لله باللسان ، وهذا ليس كافيا . فالشكر الحقيقي يوضحه الإمام ابن القيم – رحمه الله – في كتاب ( مدارج السالكين ) وهو يوضح حقيقة الشكر وكيف يكون العبد شاكرا بقوله : “ حقيقه الشكر في العبودية وهو ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده: ثناء واعترافا وعلى قلبه: شهودا ومحبة وعلى جوارحه: انقيادا وطاعة، والشكر مبني على خمس قواعد: خضوع الشاكر للمشكور، وحبه له، واعترافه بنعمته، وثناؤه عليه بها، وأن لا يستعملها فيما يكره. فهذه الخمس هي أساس الشكر وبناؤه عليها، فمتى عدم منها واحدة اختل من قواعد الشكر قاعدة، وكل من تكلم في الشكر وحده فكلامه إليها يرجع وعليها يدور“.
فالشكر عبادة منفردة إذا أداها المسلم بحقها فاز بثمراتها عيانا بيانا في دنياه وآخرته
فاللهم اجعلنا موحدين شاكرين صابرين حامدبن محبين لله ورسوله صلي الله عليه وسلم متبعين لامبتدعين واحشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولائك رفيقا
هذا ماوفقني الله إليه
وانشروها لتعم الفائدة ودعواتكم لي بظهر الغيب
وجزاكم الله خيرا
والله من وراء القصد وهو أعلي وأعلم
محمد محمود عيسي
محاسب وداعية خير
منشاةسلطان – منوف – المنوفية